علاج المورثة والعلاج بالخلايا الجذعية.. نقل جزء من حمض نووي إلى خلية أو عضو أو إلى الجسم لتصحيح المورثة المعطوبة. علاج الخلايا التناسلية أو الجسمية

علاج المورثة (Gene Therapy) والعلاج بالخلايا الجذعية (Stem Cells):
يقصد بعلاج المورثة نقل جزء من حمض نووي إلى خلية أو عضو أو إلى الجسم لتصحيح المورثة المعطوبة. إن هذا الأسلوب العلاجي يمكن ـ نظرياً ـ أن يتم بطريقين:
1- علاج الخلايا التناسلية: ويتم من خلاله تغيير البنية الوراثية للخلية التناسلية أو للبويضة الملقحة، ونتيجة لهذا فإن البنية الوراثية للجنين بعد هذا الإجراء ستتغير في خلايا جسمه كلها وسينتقل هذا التغير إلى نسله عبر الأجيال.
2- علاج الخلايا الجسمية: ويتم من خلاله تغيير البنية الوراثية لعضو مصاب من أعضاء الجسم كالكبد أو الرئة مثلاً دون المساس بالخلايا التناسلية حتى يبقى التغيير الوراثي مقتصراً على الشخص المصاب دون أن ينتقل عبر الأجيال.
لقد أُجري هذا الأسلوب العلاجي على كثير من المرضى، لكنه لقي قليلاً من النجاح إذ لا يزال في طور التجريب، وتحفه كثير من الصعوبات والمخاطر التي يلزم تجاوزها قبل أن يصبح هذا الأسلوب العلاجي عملياً.
أما الخلايا الجذعية فإنها تتميز بقدرتها على التطور والتشكل إلى خلايا متخصصة. ويمكن استخلاص  الخلايا الجذعية من الأجنة والحبل السري وحتى من خلايا جسم الإنسان البالغ  وزراعتها في المختبر لاشتقاق خلايا متخصصة كخلايا الجهاز العصبي والقلب والبنكرياس والكلى وغيرها، ويظهر ـ تبعاً ـ إمكانية استخدام هذه الخلايا في علاج أمراض مستعصية كالشلل والجلطة القلبية والسكري والفشل الكلوي.
إن مشروع المجين البشري وتطبيقاته على علوم الأحياء يُنتظر أن يكون لها أثر واضح في تطوير هذه الأساليب العلاجية الجديدة وتحسينها والتقليل من سلبياتها، وكذلك في ابتكار أساليب أخرى.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال