أدى التقدم الهائل في أبحاث التقنية الحيوية (Biotechnology) إلى معرفة التكوين الوراثي للمخلوقات الحية من نبات وحيوان، فالاكتشافات الهامة للمادة الوراثية أو الحامض النووي منقوص الأكسجين (DNA) الحامل الحقيقي للمورثات (Genes) المسؤولة عن تحديد الصفات الخاصة لكل كائن حي أدت في السنوات الأخيرة إلى معرفة أسرار الشفرة الوراثية للإنسان (Genetic Code)، وإلى التحكم في مورثات الخلية الحية (Gene). وتحفيزها للعمل باستخدامات عديدة لحل الكثير من المشكلات الحيوية المستعصية.
منذ ذلك الوقت بدأ اهتمام مؤسسات التقنية الحيوية على مبدأ حماية الطرق والاستخدامات والمنتجات العلاجية الجديدة وفق حقوق البيع لشركات التسويق فقط، ثم ما لبثت تحمي نفسها، إلى أبعد حد، بإيداع طلبات براءات الاختراع لحماية تلك الطرق والمنتجات، إلى أن بلغت المنافسة أشدها وأودعت - على سبيل المثال - شركة Genentech حوالي ألفي (2000) طلب براءة اختراع في العالم. من هنا ظهرت العديد من المشاكل والاعتراضات من حيث المبدأ الأخلاقي، فقد يرى البعض تحول النظام القانوني لبراءات الاختراع من حماية المنتجات الصناعية التقليدية- مثلاً - إلى صعيد حماية ما هو حي، وذلك بسبب شدة التنافس الدولي نتائج أبحاث التقنية الحيوية.
منذ ذلك الوقت بدأ اهتمام مؤسسات التقنية الحيوية على مبدأ حماية الطرق والاستخدامات والمنتجات العلاجية الجديدة وفق حقوق البيع لشركات التسويق فقط، ثم ما لبثت تحمي نفسها، إلى أبعد حد، بإيداع طلبات براءات الاختراع لحماية تلك الطرق والمنتجات، إلى أن بلغت المنافسة أشدها وأودعت - على سبيل المثال - شركة Genentech حوالي ألفي (2000) طلب براءة اختراع في العالم. من هنا ظهرت العديد من المشاكل والاعتراضات من حيث المبدأ الأخلاقي، فقد يرى البعض تحول النظام القانوني لبراءات الاختراع من حماية المنتجات الصناعية التقليدية- مثلاً - إلى صعيد حماية ما هو حي، وذلك بسبب شدة التنافس الدولي نتائج أبحاث التقنية الحيوية.
منذ اكتشاف الحمض النووي منقوص الأكسجين (DNA) قامت العديد من المؤسسات والشركات العاملة في بحوث التقنية الحيوية - Biotechnology بالاستفادة ما أمكن لاستغلال نتائج دراساتها وأبحاثها عل الصعيد التجاري. فعندما تم التوصل إلى المورثات Genes وهي بذلك المسئولة عن تحديد الصفات الخاصة لكل كائن حي، تم التعرف على أسرار الشفرة الوراثية للإنسان Genetic Code، ومن خلاله التحكم في مورثات الخلية الحية Genes وتحفيزها للعمل على حل الكثير من المشكلات الحيوية بعدة وسائل واستخدامات ومنتجات تطبيقية.
منذ ذلك الوقت بدأت تلك المؤسسات والشركات بحماية منتجاتها ووسائل الاستخدام بما في ذلك اكتشافاتها للمورثات البشرية Human Genes عن طريق براءات الاختراع، إلى أن ظهرت العديد من المشاكل والاعتراضات على هذا التوجه. فمن الناحية الأخلاقية، ظهر المعارضين لمبدأ الحماية من حيث الرفض لحماية أو تملك المورث Gene باعتباره كائن حي ولا يجوز الإدعاء بملكيته.
أما من الناحية التطبيقية فيرى البعض أن المورثات Genes تعتبر اكتشافاً، وأن ما تم اكتشافه لا تنطبق عليه شروط منح براءة الاختراع ولا يصل إلى مستوى الابتكار أو الاختراع.
استمر الطرفان من مؤيد ومحايد لهذه المبادئ، وظهرت الكثير من القضايا القانونية التي تتطرق إلى هذا الجانب في الدول المتقدمة ، وتمكن الكثير من الأفراد والمؤسسات من تسجيل وحفظ حقوق بعض المورثات البشرية Human Genes، سواء مجتمعة أم على انفراد بواسطة الأحكام القضائية الصادرة بحقهم. هذا الأمر أحدث مفهوماً جديداً للحماية في هذا المجال، مما جعل البعض يرى تحول النظام القانوني لبراءات الاختراع من حماية المنتجات الصناعية التقليدية إلى حماية الكائن الحي. وهو ما سوف نتطرق إليه هنا كمفهوم جديد لحفظ حقوق المورثات البشرية (الجينات Genes) ومنتجاتها باختلاف استخداماتها.
التسميات
جينات