رأي نلي كارسنتي:
كتبت هذه الأم اليهوديّة الأمريكيّة وزوجة لحاخام يهودي مقالاً حول موقفها المعارض للختان بعد أن تم ختان ابنها غصباً عنها.
تقول هذه الأم بأنها لم تكن تتوقّع أن يثير رفضها للختان معارضة شديدة. فكأم يهوديّة، كان عليها أن تقبل تلك الممارسة دون أي سؤال. وكل من يتعرّض للختان يُسكَّت بعنف. فقد مارس اليهود الختان وقَبلوا الموت بدلاً من تركه. وكل رفض للختان هو تدنيس لموقف اليهود. وعندما يتكلّم اليهودي عن الختان، يذكر بأنه أمر سعيد، وسريع ودون ألم. وكل كلام عن عمليّة جراحيّة تتم دون تخدير وتسبّب الألم يثير الغضب عند اليهود. ومن المحرّمات التكلّم عن المشاكل الطبّية التي يسبّبها الختان. وحقيقة الأمر أن أكثر الناس الذين يحضرون عمليّة الختان يتفادون النظر إلى الأعضاء الجنسيّة للطفل عندما تُقطع.
وتذكر هذه الأم أنه بعد إبداء رفضها للختان استلمت عدداً كبيراً من الرسائل والاتصالات الهاتفيّة توضّح أنها ليست وحدها التي ترفض عمليّة الختان. فكثير من الذين اتصلوا بها اعتبروا أن أحاسيسهم لا تؤخذ بالحسبان وأنهم يتّهمون في انتمائهم لليهوديّة وأن لا معين لهم في محنتهم هذه. وتذكر هذه السيّدة الأسباب التي من أجلها ترفض الختان:
1- الألم: يحلو لليهود اعتبار الختان الذي يجري في المستشفيات عمليّة مؤلمة، بخلاف الختان الذي يتم دينيّاً. ولكن في الحقيقة أن كل ختان مؤلم. فالغلفة ملتصقة بالحشفة في السنين الأولى ويجب فصلها بقوّة عن الحشفة. ثم يتم قطعها دون اللجوء إلى مخدّر رغم أن هذه الجلدة من أكثر أعضاء الجسد حساسيّة. والطفل يتألّم من هذه العمليّة كما هو واضح من خفقان قلبه ومن تنفّسه ومن تغيّر تصرّفاته في الأكل والنوم. ويرد اليهود على ذلك بأن ألم الطفل يأتي من ربطه أو من الإضاءة في الغرفة أو من برودتها أو حرارتها. وهناك من يضيف أن الله لا يمكنه أن يقبل بألم الطفل، وعليه فالطفل لا يتألّم. والبعض يعترف بوجود ألم ولكن يعتبرونه ضئيلاً بالنسبة للفوائد الصحّية الناتجة عن الختان، وأن الألم الناتج عن الختان هو مقدّمة للألم الذي يحيط بالطفل في حياته. واليهود يبذلون جهداً كبيراً لإنكار وجود ألم في الختان رغم حدوث وفاة أطفال بسببه.
2- عمليّة الختان عمليّة جراحيّة غير ضروريّة: ليس هناك حاجة لتبيين فوائد الختان الصحّية عِلماً بأن الختان لم يكن مقصوداً منه الصحّة أبداً بل العهد بين الله وبين الشعب اليهودي. ورغم ذلك فهناك يهود يختنون أطفالهم في المستشفى بحجّة الفائدة الصحّية ناسين أن هذا الختان لا قيمة دينيّة له، وناسين أيضاً أن الطفل يهودي لأنه ولد من أم يهوديّة وليس لأنه مختون. فهناك خلاف بين المعموديّة التي تجعل من الطفل مسيحيّاّ، وبين الختان الذي لا يجعل من الطفل يهوديّاً. وتذرّعهم بالأسباب الصحّية هو لجعل الختان أكثر مدنيّة وأكثر قبولاً. ولكن الولايات المتّحدة هي الدولة الوحيدة التي تمارس الختان لأسباب صحّية بينما الدول الأخرى ترفض ذلك تماماً وتستهجنه. 80% من ذكور العالم غير مختونين وقد بدأت نسبة الختان بالهبوط. وقد تذرّعت أمريكا بحجج كثيرة كلّها رُفضت. فالعضو الجنسي سليم لا يحتاج إلى تدخّل طبّي والغلفة لها فوائدها الصحّية. والختان ليس فقط لا فائدة صحّية له، لا بل يُعرِّض الطفل إلى عدد من المخاطر المرتبطة بكل عمليّة جراحيّة.
3- عدم موافقة الطفل: يُمسك الطفل ويُعَرَّى ويُقطع أمام جمع دون أن يُؤخَذ رأيه ولا نعرف ما إذا كان يريد أن يشارك في مراسيم دينيّة تجعل منه طرفاً في عهد مع الله وعضواً في الشعب اليهودي. وهناك يهود يقولون بأن الأهل يفرضون عدّة أموراً على الطفل دون موافقته مثل الذهاب به إلى المدرسة. كما أن الطفل يتمشّى حول المسبح عارياً أمام الغير. ولكن هل يمكن مقارنة هذين الأمرين بالختان؟ ولماذا يطلب اليهود من أطفالهم ما لا يفرضونه على أنفسهم في مجال الممارسات الدينيّة والمحافظة على الشرائع اليهوديّة؟ لماذا هذه المراءاة؟ فهؤلاء اليهود غير متديّنين، لذا يجب تذكيرهم بقول ابن ميمون بأنه يجب عدم عمل مثل هذه الممارسة إلاّ لأسباب دينيّة.
4- بتر الأعضاء الجنسيّة: إن اليهود لا يعتبرون الختان نوع من البتر، ولكن في حقيقة الأمر هو بتر للأعضاء الجنسيّة مثله مثل بتر الأعضاء الجنسيّة للفتاة والتي يرفضها المجتمع اليهودي والغربي. والختان هو عمليّة بدائيّة تتطلّب إنزال دم من الذكر وله رمز ديني قوي. وهو صورة للعصر البدائي الذي بدأ فيه. حتّى وإن اعتبر تقدّماً بالنسبة للذبائح البشريّة إلاّ أنه مخالف للإحساس الإنساني في عصرنا.
5- الختان عمليّة ذكوريّة: إن الذكر له مكانة كبيرة في الفكر اليهودي. وعمل الختان للذكر يعني إبعاد البنت والحط من مكانتها في مجتمع ذكوري. وهذا المجتمع الذكوري يبعد المرأة اليهوديّة عن الحياة الدينيّة بقوانين خلقها الرجال. والرجل اليهودي يشكر الله كل يوم لأنه لم يخلقه امرأة. والمرأة ما زالت في كثير من الأحوال خادمة تقدّم الشاي والكعك. والأم عامّة مستبعدة عن حفلة الختان تحت حجّة حساسيّتها بعد عمليّة الولادة. ولكن إذا اعتبر الختان مؤثّراً على الأم لماذا لا يُعتَبَر الختان مؤثّراً على الطفل ذاته؟ وعامّة لا يؤخذ بالاعتبار شعور الأم في هذا المجال. ورجال الدين ينسبون هذا الشعور إلى قلب الأم الحسّاس ويستبعدونه. وكل رفض للختان يُعتَبَر مخالفاً لليهوديّة. وتذكر الكاتبة أن إحدى المدارس الدينيّة (يشيفا) التي تبعتها في إسرائيل تقول بأن المرأة ولدت مختونة. ويقوم اليهود المتحرّرون بمراسيم تسمية للبنت لموازاة عمليّة ختان الذكور. وهناك أيضاً من حاول شق غشاء بكارة البنت. وعلى الأم اليهوديّة، بدلاً من المطالبة بعمليّة توازي ختان الذكور أن تنمِّي شعورها وتحمي طفلها من الختان حتّى يتم تطوير مراسيم دينيّة أكثر إنسانيّة.
وتسأل الكاتبة لماذا يتمسّك اليهود بهذه العادة رغم أنهم يتركون الأوامر الدينيّة اليهوديّة الأخرى. وتجيب على هذا التساؤل بما يلي:
1- عدم فصل الدين عن الجنسيّة: فاليهود، حتّى العلمانيون منهم، يرون ضرورة اللجوء إلى شعائر دينيّة لإبراز الهويّة اليهوديّة. فاليهودي الذي لا يؤمن بالله يُخضع طفله للختان حسب أمر من الله الذي يرفضه.
2- حاجة الإنسان إلى مراسيم في مراحل الحياة: فاليهودي قد لا يضع رجله في الكنيس اليهودي ولكنّه يختن ابنه. وقد لا يُتم هذا الختان لأسباب دينيّة ورغم ذلك يُتمه في اليوم الثامن.
3- الختان علامة انتماء لليهوديّة أخف من المحافظة على الأوامر الدينيّة الأخرى كالقيام بالصلوات اليهوديّة أو المحافظة على الأوامر الخاصّة بالطعام.
4- اليهود حسّاسون أمام كل اضطهاد ومعاداة للساميّة. وبما أن الختان قد مُنع وكان أحد أسباب العداء الذي لاقوه، فهم يعتبرون الختان علامة تمسّك منهم بهويّتهم. فهم يعيدون عليك أن أجدادهم فضّلوا الموت على ترك الختان. وترك الختان هو تدنيس لذكرى موتاهم. ومعاداة الختان هو نوع من معاداة الهويّة اليهوديّة. والتساؤل حول ترك الختان هو إعطاء النصر لهتلر بعد وفاته.
5- هناك خلط كبير بخصوص الفوائد الصحّية الناتجة عن الختان. فكثير من اليهود يظنّون أنه بختان أطفالهم ينجونهم من السرطان.
6- الختان هو وسيلة للاختلاف عن المسيحيّين. ورفض الختان يعني الانتماء إلى المسيحيّة.
تقول هذه الأم اليهوديّة إن هذه الأسباب لها جذور عميقة في النفسيّة اليهوديّة. ورغم ذلك يمكن التغلّب عليها. فعدم الختان لا يعني رفض الانتماء لليهوديّة أو رفض العهد مع الله. فالنساء لا تُختن ورغم ذلك هن يهوديّات. وقد تم وضع مراسيم دينيّة جديدة دون قطع. وهناك بعض رجال الدين اليهود الذين يقبلون المشاركة بمثل هذه المراسيم. فهناك كثير من الوسائل للإحساس بالانتماء لليهوديّة غير الختان. واليهوديّة استمرت عبر العصور رغم التغيّرات ولن يُؤثِّر إلغاء الختان عليها. ويمكن إعادة تفسير الختان كما تم تفسير أمور كثيرة في اليهوديّة.
كتبت هذه الأم اليهوديّة الأمريكيّة وزوجة لحاخام يهودي مقالاً حول موقفها المعارض للختان بعد أن تم ختان ابنها غصباً عنها.
تقول هذه الأم بأنها لم تكن تتوقّع أن يثير رفضها للختان معارضة شديدة. فكأم يهوديّة، كان عليها أن تقبل تلك الممارسة دون أي سؤال. وكل من يتعرّض للختان يُسكَّت بعنف. فقد مارس اليهود الختان وقَبلوا الموت بدلاً من تركه. وكل رفض للختان هو تدنيس لموقف اليهود. وعندما يتكلّم اليهودي عن الختان، يذكر بأنه أمر سعيد، وسريع ودون ألم. وكل كلام عن عمليّة جراحيّة تتم دون تخدير وتسبّب الألم يثير الغضب عند اليهود. ومن المحرّمات التكلّم عن المشاكل الطبّية التي يسبّبها الختان. وحقيقة الأمر أن أكثر الناس الذين يحضرون عمليّة الختان يتفادون النظر إلى الأعضاء الجنسيّة للطفل عندما تُقطع.
وتذكر هذه الأم أنه بعد إبداء رفضها للختان استلمت عدداً كبيراً من الرسائل والاتصالات الهاتفيّة توضّح أنها ليست وحدها التي ترفض عمليّة الختان. فكثير من الذين اتصلوا بها اعتبروا أن أحاسيسهم لا تؤخذ بالحسبان وأنهم يتّهمون في انتمائهم لليهوديّة وأن لا معين لهم في محنتهم هذه. وتذكر هذه السيّدة الأسباب التي من أجلها ترفض الختان:
1- الألم: يحلو لليهود اعتبار الختان الذي يجري في المستشفيات عمليّة مؤلمة، بخلاف الختان الذي يتم دينيّاً. ولكن في الحقيقة أن كل ختان مؤلم. فالغلفة ملتصقة بالحشفة في السنين الأولى ويجب فصلها بقوّة عن الحشفة. ثم يتم قطعها دون اللجوء إلى مخدّر رغم أن هذه الجلدة من أكثر أعضاء الجسد حساسيّة. والطفل يتألّم من هذه العمليّة كما هو واضح من خفقان قلبه ومن تنفّسه ومن تغيّر تصرّفاته في الأكل والنوم. ويرد اليهود على ذلك بأن ألم الطفل يأتي من ربطه أو من الإضاءة في الغرفة أو من برودتها أو حرارتها. وهناك من يضيف أن الله لا يمكنه أن يقبل بألم الطفل، وعليه فالطفل لا يتألّم. والبعض يعترف بوجود ألم ولكن يعتبرونه ضئيلاً بالنسبة للفوائد الصحّية الناتجة عن الختان، وأن الألم الناتج عن الختان هو مقدّمة للألم الذي يحيط بالطفل في حياته. واليهود يبذلون جهداً كبيراً لإنكار وجود ألم في الختان رغم حدوث وفاة أطفال بسببه.
2- عمليّة الختان عمليّة جراحيّة غير ضروريّة: ليس هناك حاجة لتبيين فوائد الختان الصحّية عِلماً بأن الختان لم يكن مقصوداً منه الصحّة أبداً بل العهد بين الله وبين الشعب اليهودي. ورغم ذلك فهناك يهود يختنون أطفالهم في المستشفى بحجّة الفائدة الصحّية ناسين أن هذا الختان لا قيمة دينيّة له، وناسين أيضاً أن الطفل يهودي لأنه ولد من أم يهوديّة وليس لأنه مختون. فهناك خلاف بين المعموديّة التي تجعل من الطفل مسيحيّاّ، وبين الختان الذي لا يجعل من الطفل يهوديّاً. وتذرّعهم بالأسباب الصحّية هو لجعل الختان أكثر مدنيّة وأكثر قبولاً. ولكن الولايات المتّحدة هي الدولة الوحيدة التي تمارس الختان لأسباب صحّية بينما الدول الأخرى ترفض ذلك تماماً وتستهجنه. 80% من ذكور العالم غير مختونين وقد بدأت نسبة الختان بالهبوط. وقد تذرّعت أمريكا بحجج كثيرة كلّها رُفضت. فالعضو الجنسي سليم لا يحتاج إلى تدخّل طبّي والغلفة لها فوائدها الصحّية. والختان ليس فقط لا فائدة صحّية له، لا بل يُعرِّض الطفل إلى عدد من المخاطر المرتبطة بكل عمليّة جراحيّة.
3- عدم موافقة الطفل: يُمسك الطفل ويُعَرَّى ويُقطع أمام جمع دون أن يُؤخَذ رأيه ولا نعرف ما إذا كان يريد أن يشارك في مراسيم دينيّة تجعل منه طرفاً في عهد مع الله وعضواً في الشعب اليهودي. وهناك يهود يقولون بأن الأهل يفرضون عدّة أموراً على الطفل دون موافقته مثل الذهاب به إلى المدرسة. كما أن الطفل يتمشّى حول المسبح عارياً أمام الغير. ولكن هل يمكن مقارنة هذين الأمرين بالختان؟ ولماذا يطلب اليهود من أطفالهم ما لا يفرضونه على أنفسهم في مجال الممارسات الدينيّة والمحافظة على الشرائع اليهوديّة؟ لماذا هذه المراءاة؟ فهؤلاء اليهود غير متديّنين، لذا يجب تذكيرهم بقول ابن ميمون بأنه يجب عدم عمل مثل هذه الممارسة إلاّ لأسباب دينيّة.
4- بتر الأعضاء الجنسيّة: إن اليهود لا يعتبرون الختان نوع من البتر، ولكن في حقيقة الأمر هو بتر للأعضاء الجنسيّة مثله مثل بتر الأعضاء الجنسيّة للفتاة والتي يرفضها المجتمع اليهودي والغربي. والختان هو عمليّة بدائيّة تتطلّب إنزال دم من الذكر وله رمز ديني قوي. وهو صورة للعصر البدائي الذي بدأ فيه. حتّى وإن اعتبر تقدّماً بالنسبة للذبائح البشريّة إلاّ أنه مخالف للإحساس الإنساني في عصرنا.
5- الختان عمليّة ذكوريّة: إن الذكر له مكانة كبيرة في الفكر اليهودي. وعمل الختان للذكر يعني إبعاد البنت والحط من مكانتها في مجتمع ذكوري. وهذا المجتمع الذكوري يبعد المرأة اليهوديّة عن الحياة الدينيّة بقوانين خلقها الرجال. والرجل اليهودي يشكر الله كل يوم لأنه لم يخلقه امرأة. والمرأة ما زالت في كثير من الأحوال خادمة تقدّم الشاي والكعك. والأم عامّة مستبعدة عن حفلة الختان تحت حجّة حساسيّتها بعد عمليّة الولادة. ولكن إذا اعتبر الختان مؤثّراً على الأم لماذا لا يُعتَبَر الختان مؤثّراً على الطفل ذاته؟ وعامّة لا يؤخذ بالاعتبار شعور الأم في هذا المجال. ورجال الدين ينسبون هذا الشعور إلى قلب الأم الحسّاس ويستبعدونه. وكل رفض للختان يُعتَبَر مخالفاً لليهوديّة. وتذكر الكاتبة أن إحدى المدارس الدينيّة (يشيفا) التي تبعتها في إسرائيل تقول بأن المرأة ولدت مختونة. ويقوم اليهود المتحرّرون بمراسيم تسمية للبنت لموازاة عمليّة ختان الذكور. وهناك أيضاً من حاول شق غشاء بكارة البنت. وعلى الأم اليهوديّة، بدلاً من المطالبة بعمليّة توازي ختان الذكور أن تنمِّي شعورها وتحمي طفلها من الختان حتّى يتم تطوير مراسيم دينيّة أكثر إنسانيّة.
وتسأل الكاتبة لماذا يتمسّك اليهود بهذه العادة رغم أنهم يتركون الأوامر الدينيّة اليهوديّة الأخرى. وتجيب على هذا التساؤل بما يلي:
1- عدم فصل الدين عن الجنسيّة: فاليهود، حتّى العلمانيون منهم، يرون ضرورة اللجوء إلى شعائر دينيّة لإبراز الهويّة اليهوديّة. فاليهودي الذي لا يؤمن بالله يُخضع طفله للختان حسب أمر من الله الذي يرفضه.
2- حاجة الإنسان إلى مراسيم في مراحل الحياة: فاليهودي قد لا يضع رجله في الكنيس اليهودي ولكنّه يختن ابنه. وقد لا يُتم هذا الختان لأسباب دينيّة ورغم ذلك يُتمه في اليوم الثامن.
3- الختان علامة انتماء لليهوديّة أخف من المحافظة على الأوامر الدينيّة الأخرى كالقيام بالصلوات اليهوديّة أو المحافظة على الأوامر الخاصّة بالطعام.
4- اليهود حسّاسون أمام كل اضطهاد ومعاداة للساميّة. وبما أن الختان قد مُنع وكان أحد أسباب العداء الذي لاقوه، فهم يعتبرون الختان علامة تمسّك منهم بهويّتهم. فهم يعيدون عليك أن أجدادهم فضّلوا الموت على ترك الختان. وترك الختان هو تدنيس لذكرى موتاهم. ومعاداة الختان هو نوع من معاداة الهويّة اليهوديّة. والتساؤل حول ترك الختان هو إعطاء النصر لهتلر بعد وفاته.
5- هناك خلط كبير بخصوص الفوائد الصحّية الناتجة عن الختان. فكثير من اليهود يظنّون أنه بختان أطفالهم ينجونهم من السرطان.
6- الختان هو وسيلة للاختلاف عن المسيحيّين. ورفض الختان يعني الانتماء إلى المسيحيّة.
تقول هذه الأم اليهوديّة إن هذه الأسباب لها جذور عميقة في النفسيّة اليهوديّة. ورغم ذلك يمكن التغلّب عليها. فعدم الختان لا يعني رفض الانتماء لليهوديّة أو رفض العهد مع الله. فالنساء لا تُختن ورغم ذلك هن يهوديّات. وقد تم وضع مراسيم دينيّة جديدة دون قطع. وهناك بعض رجال الدين اليهود الذين يقبلون المشاركة بمثل هذه المراسيم. فهناك كثير من الوسائل للإحساس بالانتماء لليهوديّة غير الختان. واليهوديّة استمرت عبر العصور رغم التغيّرات ولن يُؤثِّر إلغاء الختان عليها. ويمكن إعادة تفسير الختان كما تم تفسير أمور كثيرة في اليهوديّة.
التسميات
ختان