الأغلف لا يشارك بالأعياد ولا يدخل الهيكل ولا القدس.. المساعدة في تحضير رماد البقرة الحمراء التي تذبح تقدمة للرب والأكل من العُشر المقدّم للهيكل

نجد امتدادا لفكرة عدم طهارة غير المختون في الفصل 12 من سفر الخروج الذي يمنع الأغلف من إقامة فريضة الفصح أو الأكل من ذبيحة الفصح. والتلمود يمنع من هو غير مختون أن يأكل من الأكل المخصّص للكهنة، ولكنّه يحق له أن يساعد في تحضير رماد البقرة الحمراء التي تذبح تقدمة للرب وأن يأكل من العُشر المقدّم للهيكل.
وسوف نرى أن الطفل الذي مات بعض إخوته يعفى من الختان. وهذا اليهودي أيضاً لا يسمح له أكل ذبيحة الفصح. وكذلك الأمر بخصوص الأب الذي لا يختن أطفالاً أو عبيداً له كان عليه ختانهم. وكذلك الأمر بخصوص الطفل الذي يولد مختوناً، فلا يحق له أن يأكل من ضحيّة الفصح حتّى تنزل نقطة دم منه. وإذا ذبحت ذبيحة الفصح لمثل أولئك فإن المعنى الديني لهذه الذبيحة يفسد. وهناك إعفاء من المنع إذا أُجِّل الختان لأن الطفل مريض أو كان الطفل خنثى أو كان والديه في السجن ولم يتمكّنوا من ختانه.
وحزقيال يمنع الأغلف دخول الهيكل (9:44). وأشعيا يمد هذا المنع لكل مدينة أورشليم (1:52). وقد كان في زمن السيّد المسيح كتابة باليونانيّة في هيكل هيرودوس (توفّى عام 4 ق.م) تمنع الغرباء من دخول الهيكل تحت طائلة الموت . وهناك من يرى أن منع الأغلف من دخول الهيكل والمدينة المقدّسة عند اليهود مأخوذ من مصر القديمة حيث كان مكتوباً على باب هيكل الإلهة إيزيس منع مشابه كما ذكرنا سابقاً . وسوف نرى في القسم الإسلامي أن هذا المنع قد طبّقه القرآن على المشركين الذين اعتبرهم نجساً، ولكن دون ذكر للختان.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال