سوف نرى في الفصل الذي نكرّسه عن موقف المسيحيّين الأمريكيّين من الختان كيف أن هذه الممارسة أصبحت عادة واسعة الانتشار بينهم تمارس بصورة روتينيّة على الأطفال حديثي الولادة قَبل خروج الأم من قسم الولادة في المستشفيات.
وقد خُتن اليهود بين من ختن هنالك.
وتدريجيّاً لم يعد سبب للجدل الذي أوجده المجدّدون الألمان ضد الختان ضمن خطتهم في الاندماج مع محيطهم.
فقد اختلف الأمر في الولايات المتّحدة إذ أصبح الختان هو العادة وعدم الختان هو الشذوذ.
والآن الأكثريّة الساحقة من اليهود المجدّدين يختنون أولادهم في الولايات المتّحدة وخارجها.
بطبيعة الحال، هذا الختان الطبّي في المستشفيات اعتبره رجال الدين اليهود حتّى المجدّدون مسخاً للختان الديني واعترضوا عليه.
وحاولوا الاستفادة من تمكّن عادة الختان الطبّي لإدخال الختان الديني.
فقاموا بتأهيل خاتنين دينيين في مدارس خاصّة لإعطاء الختان الطابع الديني ممّا يساعد على استعادة مركزهم ودورهم الذي فقدوه في القرن الماضي.
وقد ساعد على ذلك كون أن الولايات المتّحدة تعترف بالزواج الديني.
فجعل رجال الدين اليهود عقد زواج أعضائهم مرتبطاً بالختان.
وقد أدّت الأحداث المفجعة التي ألمّت باليهود في الحرب العالميّة الثانية في ألمانيا وخلق دولة إسرائيل على انتعاش الختان.
فهناك من يرى فيه رباط مع اليهوديّة.
وقد قرّرت الجمعية العموميّة لحاخامات أمريكا عام 1979 بأن الختان هو وصيّة واجبة لإدخال الطفل في العهد، وأن الختان وحده لا يكفي لدخول العهد بل يجب أن يصاحبه الصلوات الطقسيّة وأن تجرى على قدر الإمكان من قِبَل شخص متخصّص عنده معرفة دينيّة وطبّية، أي الموهيل.
وهناك تأرجح بين الختان الديني والختان غير الديني كما تبيّن قصّة يرويها «هوفمان» في كتابه.
فقد اتصلت به سيّدة طالبة منه أن تستأجره لمدّة ساعة لحضور عمليّة ختان حفيدها في المستشفى من قِبَل طبيب.
ولكنّه رفض ذلك.
ويضيف المؤلّف أن السيّدة المذكورة رغم ضعف انتمائها الديني التقليدي، بقيت متعلّقة بالختان الديني ولو تحت صورة مختلفة.
فقد بقي الختان معتبراً ضروريّاً للانتماء اليهودي بالتمام كما هو الأمر بالنسبة للعمّاد عند المسيحيّين.
ويلاحظ أن محاولة رجال الدين اليهود استرجاع نفوذهم السابق وإعطاء الختان دوره التقليدي يصطدم في الولايات المتّحدة بمشكلة ضعف الانتماء الطائفي بين اليهود إذ إن فقط 30% منهم ينتمون إلى طوائف (congregations).
ممّا يعني أن رجال الدين اليهود بقوا على علاقة فقط بأعضاء طوائفهم ويقومون بزيارتهم في المستشفيات حيث يولد الطفل فيؤثّرون عليهم سلباً أو إيجاباً في موضوع الختان.
أمّا الباقون، فإنهم، رغم شعورهم بالانتماء لليهوديّة، أقل تعرّضاً للضغوطات الاجتماعية ولهم إمكانيّة قبول أو رفض الختان التقليدي بقرار ذاتي، يساعدهم في ذلك إمكانيّة القيام بالختان في المستشفى من قِبَل طبيب تخلّصاً من طقس الختان في اليوم الثامن ومن حضور الخاتن الديني ومن تكاليف حفلة الختان.
وقد خُتن اليهود بين من ختن هنالك.
وتدريجيّاً لم يعد سبب للجدل الذي أوجده المجدّدون الألمان ضد الختان ضمن خطتهم في الاندماج مع محيطهم.
فقد اختلف الأمر في الولايات المتّحدة إذ أصبح الختان هو العادة وعدم الختان هو الشذوذ.
والآن الأكثريّة الساحقة من اليهود المجدّدين يختنون أولادهم في الولايات المتّحدة وخارجها.
بطبيعة الحال، هذا الختان الطبّي في المستشفيات اعتبره رجال الدين اليهود حتّى المجدّدون مسخاً للختان الديني واعترضوا عليه.
وحاولوا الاستفادة من تمكّن عادة الختان الطبّي لإدخال الختان الديني.
فقاموا بتأهيل خاتنين دينيين في مدارس خاصّة لإعطاء الختان الطابع الديني ممّا يساعد على استعادة مركزهم ودورهم الذي فقدوه في القرن الماضي.
وقد ساعد على ذلك كون أن الولايات المتّحدة تعترف بالزواج الديني.
فجعل رجال الدين اليهود عقد زواج أعضائهم مرتبطاً بالختان.
وقد أدّت الأحداث المفجعة التي ألمّت باليهود في الحرب العالميّة الثانية في ألمانيا وخلق دولة إسرائيل على انتعاش الختان.
فهناك من يرى فيه رباط مع اليهوديّة.
وقد قرّرت الجمعية العموميّة لحاخامات أمريكا عام 1979 بأن الختان هو وصيّة واجبة لإدخال الطفل في العهد، وأن الختان وحده لا يكفي لدخول العهد بل يجب أن يصاحبه الصلوات الطقسيّة وأن تجرى على قدر الإمكان من قِبَل شخص متخصّص عنده معرفة دينيّة وطبّية، أي الموهيل.
وهناك تأرجح بين الختان الديني والختان غير الديني كما تبيّن قصّة يرويها «هوفمان» في كتابه.
فقد اتصلت به سيّدة طالبة منه أن تستأجره لمدّة ساعة لحضور عمليّة ختان حفيدها في المستشفى من قِبَل طبيب.
ولكنّه رفض ذلك.
ويضيف المؤلّف أن السيّدة المذكورة رغم ضعف انتمائها الديني التقليدي، بقيت متعلّقة بالختان الديني ولو تحت صورة مختلفة.
فقد بقي الختان معتبراً ضروريّاً للانتماء اليهودي بالتمام كما هو الأمر بالنسبة للعمّاد عند المسيحيّين.
ويلاحظ أن محاولة رجال الدين اليهود استرجاع نفوذهم السابق وإعطاء الختان دوره التقليدي يصطدم في الولايات المتّحدة بمشكلة ضعف الانتماء الطائفي بين اليهود إذ إن فقط 30% منهم ينتمون إلى طوائف (congregations).
ممّا يعني أن رجال الدين اليهود بقوا على علاقة فقط بأعضاء طوائفهم ويقومون بزيارتهم في المستشفيات حيث يولد الطفل فيؤثّرون عليهم سلباً أو إيجاباً في موضوع الختان.
أمّا الباقون، فإنهم، رغم شعورهم بالانتماء لليهوديّة، أقل تعرّضاً للضغوطات الاجتماعية ولهم إمكانيّة قبول أو رفض الختان التقليدي بقرار ذاتي، يساعدهم في ذلك إمكانيّة القيام بالختان في المستشفى من قِبَل طبيب تخلّصاً من طقس الختان في اليوم الثامن ومن حضور الخاتن الديني ومن تكاليف حفلة الختان.
التسميات
ختان