هناك «كتب مقدّسة» يهوديّة يعترف بها كل من اليهود والمسيحيّين دون الاتفاق على تحديدها.
وفي تعدادها الأوسع حسب الكنيسة الكاثوليكيّة والأرثوذكسيّة تضم هذه الكتب المقدّسة 46 سفراً تنقسم إلى النواة الأولى المسماة التوراة أو أسفار موسى الخمسة (التكوين، والخروج، والأحبار، والعدد، وتثنية الاشتراع)، يتبعها ستّة عشر سفراً تاريخياً، وسبعة أسفار شعر وحِكمة، وثمانية عشر سفراً نبوياً.
وقد كُتبت هذه الكتب المقدّسة جميعها قَبل المسيح ولكن لم يتّفق المؤرّخون في تحديد تاريخ كل منها.
فمثلاً الكتب الخمسة الأولى التي تكوّن التوراة كانت تُنسب إلى موسى الذي يُظن أنه عاش في القرن الثالث عشر قَبل المسيح.
ولكن يرى المؤرّخون أن هذه الكتب قد تم تجميعها وتدوينها في القرن التاسع قَبل المسيح، وهي تحكي أحداثاً لا يُعرف ما إذا كانت أسطوريّة أم تاريخيّة.
وتضم قوانين اقتبست من الحضارات المختلفة التي عاشرها اليهود. وهناك أيضاً جدل حول مدى صحّة وتاريخ «الكتب المقدّسة» الأخرى.
ولكن اليهود المتديّنون يرون أن هذه «الكتب المقدّسة» جميعها موحاة من الله مفروضة على الشعب اليهودي. وسوف نعود لاحقاً إلى نتائج مخالفة هذه الكتب، وخاصّة ترك فريضة الختان التي جاءت فيها.
وبالإضافة إلى الكتب المقدّسة اليهوديّة، يعير اليهود مكانة خاصّة للمشنا والتلمود الذين نعرّف بهما باختصار.
«المشنا» كلمة تعني ما يحفظ عن ظهر قلب.
وتُطلق على مجموعة قوانين اليهود السياسيّة والحقوقيّة والمدنيّة والدينيّة مأخوذة من تقاليد يهوديّة قديمة تعتمد اعتماداً كبيراً على نصوص الكتب المقدّسة اليهوديّة.
وقد بدأ بجمعها شمعون بن جملائيل أحد فقهاء اليهود في طبريّا سنة 166 بعد المسيح وأتمّها يهوذا هاناسي وتلامذته حوالي سنة 216.
و «التلمود» كلمة تعني التعليم. وهو امتداد وتفسير للمشنا من تأليف حُكماء اليهود وفقهائهم، وهو يطلق على مجموعتين:
- التلمود الأورشليمي: نسبة إلى أورشليم، ويسمّى أيضاً في أيّامنا «تلمود أرض إسرائيل»، وقد تم إنجازه في طبريّا. وكان الفراغ من تهذيبه في أواخر القرن الرابع الميلادي.
- التلمود البابلي: وقد تم إنجازه في بغداد نحو أواخر القرن الخامس الميلادي.
وهو نحو أربعة أضعاف التلمود الأورشليمي.
ولا ندري ما إذا كان هناك ترجمة عربيّة للمشنا والتلمودين.
لذلك اعتمدنا في كتابنا هذا على ترجمات قام بها علماء يهود.
ويعتبر اليهود المشنا «نصف التوراة التي أنزلت على موسى في سيناء».
وقد أضفت المشنا أهمّية للتلمود لأنه تعليق عليها.
فقد أحاط اليهود هذين الكتابين بقدسيّة تكاد تضاهي قداسة الكتب المقدّسة ذاتها.
وإذا ما أردنا عمل مقارنة بين اليهود والمسلمين، يمكن القول إن الكتب المقدّسة اليهوديّة هي بمنزلة القرآن الذي يعتبر المصدر الأوّل للتشريع عند المسلمين، والمشنا والتلمود هما بمنزلة كتب السُنّة الصحيحة التي تعتبر المصدر الثاني للتشريع عند المسلمين.
ولكن فرقة يهوديّة أسّست في القرن الثامن في بغداد تدعى «القرّائين» ترفضهما تماماً وتكتفي بالكتب المقدّسة دون تفسير.
وتجدر الإشارة هنا إلى أن المشنا والتلمود قد تعرّضاً لموضوع الختان خاصّة في الفصل المتعلّق بالقواعد التي تحكم السبت وذلك لمعرفة ما إذا كان ممكناً القيام بالختان في ذاك اليوم أم لا.
وفي تعدادها الأوسع حسب الكنيسة الكاثوليكيّة والأرثوذكسيّة تضم هذه الكتب المقدّسة 46 سفراً تنقسم إلى النواة الأولى المسماة التوراة أو أسفار موسى الخمسة (التكوين، والخروج، والأحبار، والعدد، وتثنية الاشتراع)، يتبعها ستّة عشر سفراً تاريخياً، وسبعة أسفار شعر وحِكمة، وثمانية عشر سفراً نبوياً.
وقد كُتبت هذه الكتب المقدّسة جميعها قَبل المسيح ولكن لم يتّفق المؤرّخون في تحديد تاريخ كل منها.
فمثلاً الكتب الخمسة الأولى التي تكوّن التوراة كانت تُنسب إلى موسى الذي يُظن أنه عاش في القرن الثالث عشر قَبل المسيح.
ولكن يرى المؤرّخون أن هذه الكتب قد تم تجميعها وتدوينها في القرن التاسع قَبل المسيح، وهي تحكي أحداثاً لا يُعرف ما إذا كانت أسطوريّة أم تاريخيّة.
وتضم قوانين اقتبست من الحضارات المختلفة التي عاشرها اليهود. وهناك أيضاً جدل حول مدى صحّة وتاريخ «الكتب المقدّسة» الأخرى.
ولكن اليهود المتديّنون يرون أن هذه «الكتب المقدّسة» جميعها موحاة من الله مفروضة على الشعب اليهودي. وسوف نعود لاحقاً إلى نتائج مخالفة هذه الكتب، وخاصّة ترك فريضة الختان التي جاءت فيها.
وبالإضافة إلى الكتب المقدّسة اليهوديّة، يعير اليهود مكانة خاصّة للمشنا والتلمود الذين نعرّف بهما باختصار.
«المشنا» كلمة تعني ما يحفظ عن ظهر قلب.
وتُطلق على مجموعة قوانين اليهود السياسيّة والحقوقيّة والمدنيّة والدينيّة مأخوذة من تقاليد يهوديّة قديمة تعتمد اعتماداً كبيراً على نصوص الكتب المقدّسة اليهوديّة.
وقد بدأ بجمعها شمعون بن جملائيل أحد فقهاء اليهود في طبريّا سنة 166 بعد المسيح وأتمّها يهوذا هاناسي وتلامذته حوالي سنة 216.
و «التلمود» كلمة تعني التعليم. وهو امتداد وتفسير للمشنا من تأليف حُكماء اليهود وفقهائهم، وهو يطلق على مجموعتين:
- التلمود الأورشليمي: نسبة إلى أورشليم، ويسمّى أيضاً في أيّامنا «تلمود أرض إسرائيل»، وقد تم إنجازه في طبريّا. وكان الفراغ من تهذيبه في أواخر القرن الرابع الميلادي.
- التلمود البابلي: وقد تم إنجازه في بغداد نحو أواخر القرن الخامس الميلادي.
وهو نحو أربعة أضعاف التلمود الأورشليمي.
ولا ندري ما إذا كان هناك ترجمة عربيّة للمشنا والتلمودين.
لذلك اعتمدنا في كتابنا هذا على ترجمات قام بها علماء يهود.
ويعتبر اليهود المشنا «نصف التوراة التي أنزلت على موسى في سيناء».
وقد أضفت المشنا أهمّية للتلمود لأنه تعليق عليها.
فقد أحاط اليهود هذين الكتابين بقدسيّة تكاد تضاهي قداسة الكتب المقدّسة ذاتها.
وإذا ما أردنا عمل مقارنة بين اليهود والمسلمين، يمكن القول إن الكتب المقدّسة اليهوديّة هي بمنزلة القرآن الذي يعتبر المصدر الأوّل للتشريع عند المسلمين، والمشنا والتلمود هما بمنزلة كتب السُنّة الصحيحة التي تعتبر المصدر الثاني للتشريع عند المسلمين.
ولكن فرقة يهوديّة أسّست في القرن الثامن في بغداد تدعى «القرّائين» ترفضهما تماماً وتكتفي بالكتب المقدّسة دون تفسير.
وتجدر الإشارة هنا إلى أن المشنا والتلمود قد تعرّضاً لموضوع الختان خاصّة في الفصل المتعلّق بالقواعد التي تحكم السبت وذلك لمعرفة ما إذا كان ممكناً القيام بالختان في ذاك اليوم أم لا.
التسميات
ختان