الأغلف لا يُقبل زواجه من يهوديّة ولا يناسب.. الاحتفاظ بالملابس الملطّخة بدم الختان لكي تعرض يوم تثبيت الطفل اليهودي وزواجه كبرهان لختانه

الختان في التوراة يعتبر شرطاً للزواج. فلا يحق أن يتزوّج الأغلف من يهوديّة.
وقد رأينا ذلك من قصّة اغتصاب دينة من قِبَل غير يهودي (التكوين 14:34-16).

كما أنه لا يحق لليهودي أن يأخذ امرأة من جماعة غير مختونة كما هو واضح من اعتراض أهل شمشون على زواجه من فلسطينيّة (القضاة 3:14).

ويرى أحد المؤلّفين اليهود اليوم أن هذه القصّة قد كُتبت بعد رجوع اليهود من المنفى وهي من وضع رجال الدين الذين كانوا يرفضون التزاوج بين اليهود وغير اليهود.

ومنع الزواج بين اليهود وغير اليهود هو امتداد لفكرة شعب الله المختار التي تضمّنها النص الخاص بالختان.
فلا يحق لليهودي أن يختلط بالشعوب الأخرى لإفساد صفاء الدم اليهودي.
ونجد هذا الفكر العنصري اليهودي في أجلى صوره في سفر عزرا الكاهن.

فهذا الكاهن يهيج غضباً ضد اليهود الذين اتخذوا زوجات من خارج الشعب اليهودي «فاختلط النسل المقدّس بشعوب البلاد» (2:9).

ويحكي لنا سفر عزرا كيف أنه مزّق ثيابه ونتف شعره ولحيته غيظاً (3:9) وطلب من جميع الشعب الاجتماع في ساحة الهيكل «وأن كل من لا يأتي في ثلاثة أيّام تحرّم كل أمواله» (7:10).

فاجتمعوا هناك في يوم ممطر فقال لهم: «إنكم خالفتم واتخذتم نساء غريبات، لتزيدوا في إثم إسرائيل.
فاحمدوا الآن الرب إله آبائكم وأعملوا بما يرضيه، وانفصلوا عن شعوب الأرض والنساء الغريبات» (11:10).

وهذا الجزء من الكتاب المقدّس اليهودي كان قد ألهم القوانين العنصريّة الهتلريّة في عصرنا وما زال يلهم رجال الدين اليهود في موقفهم المعادي من الزواج المختلط لأسباب عنصريّة مقيتة.

ويذكر التاريخ كيف أن «سلّومة» ابنة الملك «هيرودوس» كانت ترغب في الزواج من «سيلا» وزير الملك العربي «عبادا» فوافق الملك «هيرودوس» على شرط أن يقبل «سيلا» بأن يختتن.
و«أغريبا» اعتبر كفؤاً بأن يرأس اليهود لأنه زوّج ابنته بملك غير يهودي على شرط أن يختتن.
وفي أيّامنا ما زال اليهود يحتفظون بالملابس الملطّخة بدم الختان لكي تعرض يوم تثبيت الطفل اليهودي وزواجه كبرهان لختانه.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال