إذا كانت التوراة قد سنّت الختان، فإن الآيات التي جاءت بخصوصه قليلة وبسيطة.
وقد اكتسب الختان أهمّية خاصّة وتوسّعاً في القواعد التي تحكمه في ما يدعى العصر التلمودي، أي ما بين القرن الثاني والسابع الميلاديين.
وهذا إشارة إلى أرميا 25:33-26: «هكذا قال الرب: إن لم يكن هناك عهدي مع النهار والليل، ولم أجعل فرائض للسماوات والأرض، فإني أنبذ أيضاً ذرّية يعقوب وداود عبدي».
وهم يترجمون هذا النص كما يلي: «هكذا قال الرب: إن لم يكن هناك عهدي نهاراً وليلاً، لم أكن لأجعل فرائض للسماوات والأرض». ويضيف التلمود أن الختان يساوي في قيمته كل أوامر التوراة.
وما زال المؤلّفون اليهود المعاصرون يردّدون على مسامعنا هذا الكلام. و«كوهين» يضيف إليه كلاماً للحاخام «جوزيف سوليفيتشيك» يقول فيه عن الختان: «إنه عهد أبدي لا يمكن أبداً حذفه.
إن الشعب اليهودي والله ينتميان إلى تجربة واحدة [...]. إن الإنسان دون عهد الختان يشبه حبّة رمل تطيش على مياه المحيط مرّة هنا ومرّة هناك».
كما يذكر كلاماً للحاخام «آريه كابلان»: «إن الختان قد أعاد إبراهيم وذرّيته إلى وضع آدم قَبل الخطيئة.
وقد استطاعت ذرّية إبراهيم أن تكون إناءً للتوراة بسبب الختان.
وهكذا، فإنه من خلال وصيّة الختان أمكن إتمام هدف الخلق».
ويرى اليهود أن إتمام الختان له الأولويّة على دفن قريب.
التسميات
ختان