علم النفس الجنائي.. دراسة الدوافع المختلفة وراء عملية الجريمة واقتراح أنسب الوسائل لعقاب المجرم أو إصلاحه أو تقويمه

علم النفس الجنائي:
- هو علم تطبيقي لعلم نفس الشواذ.
- يدرس الدوافع المختلفة وراء عملية الجريمة واقتراح أنسب الوسائل لعقاب المجرم أو إصلاحه أو تقويمه.

ويعد علم النفس الجنائي أحد فروع  كل من علم النفس العام و علم الجريمة، كما أعطت أعمال المدرسة الايطالية وعلى رأسها "لمبروزو" دفعا قويا لهذا التخصص.

وعليه فقد حدد هذا العلم بأنه يهتم بدراسة الأحوال النفسية للمجرمين كمستوى ذكائهم وغرائزهم و انفعالاتهم ومدى تأثيرها على أنواع السلوك الإجرامي الذي يرتكبونه.

كما يعرف علم النفس الجنائي على أنه فرع من فروع علم الإجرام، ينطوي على بحث العوامل النفسية للجريمة، من خلال نظريات المذهب النفسي، التي أعطت أهمية للأمراض النفسية والاضطرابات العاطفية والعقد والتخلف النفسي، والطابع الغالب على هذا المذهب يتمثل في نظرية "سيجموند فرويد" الذي جعل اللاشعور والإحباط محور بحثه في نشوء تلك العلل النفسية.

وفي ضوء نظرية "فرويد" ونظريات العلماء الآخرين، يمكن تحديد العوامل النفسية للجريمة بخمسة علل نفسية هي:
- الاختلالات الغريزية.
- العواطف المنحرفة.
- العقد النفسية.
- الأمراض النفسية.
- التخلف النفسي.

كما يعتبر علم النفس الجنائي من جهة أخرى بوصفه دراسة نفسية فرعا من فروع علم النفس، وهو العلم الذي يبحث ملكات التفكير والظواهر النفسية المختلفة، الشعوري منها و غير الشعوري، و جمع وتنظيم المعلومات سواء عن طريق المشاهدة أو التجربة أو التحليل، ورد هذه الظواهر الى قوانين نفسية يمكن استخدامها في الحياة العلمية استخداما موفقا.

ويعد علم النفس الجنائي كفرع تطبيقي لعلم النفس الشواذ، وأخذ يدرس أصل الجريمة وطبيعتها باعتبارها نوعا من السلوك المنحرف المضاد للمجتمع، كما اهتم بدراسة شخصية المجرم من حيث تكوين شخصيته والأسباب التي تدفعه إلى الإجرام، كما اهتم هذا العلم بأنجح الوسائل في علاج المجرم و إصلاحه و ملائمة العقوبة لشخصيته و الجريمة التي ارتكبها.

و يمكن تلخيص اهتمامات علم النفس الجنائي في النواحي التالية:
- اكتشاف الجريمة وتحديد المجرم على أساس علمي إنساني يحقق العدالة و الرحمة.

- دراسة السلوك الاجرامي من حيث أسبابه و دوافعه الشعورية واللاشعورية مما يساعد على فهم شخصية المجرم و وضع العقاب والعلاج المناسب.

- دراسة الظروف والعوامل الموضوعية التي تهيئ للجريمة وتساعد عليها.
- تصنيف المجرمين طبقا لأعمارهم وجرائمهم و حالاتهم النفسية والعقلية بقصد تحديد أنواع الرعاية والإصلاح بالنسبة لكل منهم.

- دراسة شخصية الشهود ورجال القضاء ومنفذي القانون.
- تتبع المجرم بالدراسة والرعاية بعد انتهاء مدة العقوبة حتى لا يعود للجريمة مرة أخرى.

وعليه يعد هذا الفرع من فروع العلوم الجنائية جد هام في دراسة كل من الجريمة و الانحراف، كما أنه يسمح لنا بفهم كل الأطراف التي تقوم بتناول كل من المجرم و الجريمة إما بالدراسة، أو العلاج أو الردع.

حيث كما أشرنا في تعاريف لهذا العلم أنه يهتم ليس فقط بالمجرم بل بكل من القاضي، المحامي وغيره من الأطراف الأخرى، وذلك للخروج بالحلول اللازمة إما العلاجية أو الردعية، بالإضافة الى شخصية المجرم و المنحرف.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال