اللولبيات الماكرة: الداء العليقي (اليوز)، تحديات التشخيص والعلاج، وطرق الوقاية، من الآفات الجلدية إلى الشفاء التام

الداء العليقي (اليوز): تشخيصه وعلاجه

الداء العليقي، أو ما يعرف باليوز، هو مرض مزمن يصيب الجلد والأعضاء الداخلية وينتقل عن طريق الاتصال المباشر. يتميز بظهور قرحات صلبة على الجلد، خاصة في مناطق الحرارة والرطوبة.

طرق التشخيص:

تشخيص الداء العليقي يتطلب دقة عالية، ويعتمد على عدة عوامل:

• الفحص السريري: يعتبر الفحص البدني للجلد هو الخطوة الأولى في التشخيص. يبحث الطبيب عن الآفات الجلدية النموذجية، وخاصة في المناطق التي تتعرض للاحتكاك والرطوبة مثل الراحتين والأخمصين.
• الفحص المجهري: يتم أخذ عينة من الآفة الجلدية وفحصها تحت المجهر للكشف عن وجود اللولبيات (البكتيريا المسببة للمرض).
• الاختبارات المصلية: يتم إجراء اختبارات دم للكشف عن وجود أجسام مضادة ضد بكتيريا اللولب، مما يؤكد الإصابة بالمرض.

طرق العلاج:

• البنسلين: يعتبر البنسلين هو الدواء الأكثر فعالية في علاج الداء العليقي. وهو الدواء المختار من قبل منظمة الصحة العالمية.
• جرعات البنسلين: تختلف الجرعات الموصى بها حسب عمر المريض ومرحلة المرض.

1. الأطفال تحت سن 11 سنة: الجرعة الموصى بها هي 600,000 وحدة من بروكائين بنسلين مع المنيوم مونوستيرات (PMA) بجرعة واحدة.
2. المرضى فوق سن 15 سنة: الجرعة الموصى بها للحالات النشطة من المرض هي 1,200,000 وحدة من بروكائين بنسلين مع المنيوم مونوستيرات (PMA) بجرعة واحدة.
3. الحالات المتأخرة والملامسون للمريض: يحتاجون إلى نصف الجرعة الخاصة بالأطفال تحت سن 15 سنة، أي 300,000 وحدة.

أهمية العلاج المبكر والشامل:

• منع المضاعفات: العلاج المبكر يمنع تطور المرض وانتشاره إلى أعضاء أخرى في الجسم، مما يقلل من خطر حدوث مضاعفات خطيرة.
• منع الانتشار: العلاج الفعال يمنع انتقال العدوى إلى الأشخاص الآخرين.
• التخفيف من الأعراض: يساعد العلاج على التخفيف من الأعراض المزعجة للمرض مثل الحكة والألم.

ملاحظات هامة:

• يجب على الطبيب تحديد الجرعة المناسبة لكل مريض بناءً على عمره وحالته الصحية.
• يجب إكمال كورس العلاج بالكامل حتى لو اختفت الأعراض، وذلك لمنع عودة العدوى.
• يجب على الأشخاص الذين يعانون من حساسية تجاه البنسلين استشارة الطبيب لتحديد بدائل علاجية.

العلاج الشامل للداء العليقي يشمل:

• العلاج الدوائي: باستخدام المضادات الحيوية المناسبة.
• العلاج المحلي: استخدام المراهم والكريمات لتخفيف الأعراض.
• العلاج الجراحي: في بعض الحالات المتقدمة قد يلزم اللجوء إلى الجراحة.
• متابعة دورية: يجب إجراء فحوصات دورية للتأكد من نجاح العلاج وعدم عودة المرض.

الوقاية من الداء العليقي:

• تجنب الاتصال المباشر مع الأشخاص المصابين.
• استخدام وسائل الحماية الشخصية عند التعامل مع الأشخاص المصابين.
• الحفاظ على نظافة الجسم والبيئة المحيطة.

ختامًا:

الداء العليقي مرض قابل للعلاج إذا تم اكتشافه مبكرًا وعولج بشكل صحيح. يجب على الجميع الالتزام بإجراءات الوقاية والفحوصات الدورية للحفاظ على صحتهم وصحة المجتمع.