المنهج الاستبطاني.. التأمل الذاتي أو الاستبطان. التأمل في محتويات الشعور أي هو ملاحظة الفرد لما يجري في شعوره من خبرات حسية أو عقلية أو انفعالية

المنهج الاستبطاني:
التأمل الذاتي أو الاستبطان يعني التأمل في محتويات الشعور أي هو ملاحظة الفرد لما يجري في شعوره من خبرات حسية أو عقلية أو انفعالية بهدف وصف هذه الحالات وتحليلها أو تأويلها.

- يدور الاستبطان على الحالات الشعورية سواء الحاضرة أو الماضية (يصف شخص حالته وهو يستمع لمحاضرة).

- يحتاج الاستبطان إلى تدريب ومران ممن يلاحظ وسجل ما يصفه المفحوص الذي يقوم بعملية الاستبطان وهو منهج مستخدم بكثرة في علم النفس إما منفصلاً بذاته أو مقترناً مع مناهج أخرى لعدة أمور:

1- هو الوسيلة الوحيدة لدراسة بعض الظواهر والأحوال النفسية مثل أحلام النوم واليقظة.

2- يقوم بدور كبير في المنهج التجريبي عند سؤال المفحوص أن يصف ما يراه وما يسمعه أو ما يشعر به أو ما يتذكره من أجزاء صورة سبق عرضها عليه.

3- يعتبر هو الأساس عند الإجابة على الاستفتاءات أو الاختبارات التي تقيس الشخصية.

4- وهو الأساس في العلاج النفسي الحديث حيث يسمع المعالج إلى ما يرويه المريض عن حالته ويسترشد بذلك في عمليات التشخيص والعلاج.

ولكن هناك عيوب للمهج الاستبطاني وهي:
1- أن الاستبطان يقوم به شخص واحد ولا يمكن أن يكون ما يرويه المفحوص خاضعاً للبحث العلمي لأنه لا يمكن التحقق من صحته من خلال آخرين.

2- أن عملية الاستبطان تتم لمواضيع مرت بحياة الفرد الماضية وقد لا يكون ما يرويه الفرد بنفس صدق حدوثها نظراً لمرور وقت وكذلك قد يحدث نوع من التفريغ الانفعالي تجاه الأحداث فلم تعد بنفس قوتها لدى الفرد.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال