الدوافع والحاجات.. الدافع الطبيعي أو الميل الفطري الذي يدفع الإنسان إلى تحقيق غاية داخلية كانت أو خارجية شعورية أو لا شعورية

يختلف علماء النفس في النسق الفكري أو الإطار النظري الذي يتبناه كل منهم.

- النسق الفكري أو الإطار النظري:
هو مجموعة القضايا والقواعد والقوانين والمبادئ التفسيرية التي يفسر بها العلماء الظواهر النفسية والسلوك الإنساني, ويردون إليها جميع التغيرات التي تحدث. وفي هذا الشأن تتعدد الأطر النظرية والنسق الفكرية.

- "أحمد زكي بدوي" يعرف الحاجة على أنها: كل ما يتطلبه الإنسان لسد ما هو ضروري من رغبات أو لتوفير ما هو مفيد لتطوره ونموه، وبعبارة أخرى هي: الدافع الطبيعي أو الميل الفطري الذي يدفع الإنسان إلى تحقيق غاية داخلية كانت أو خارجية شعورية أو لا شعورية.

وتنقسم في رأيه وفقاً لطبيعتها إلى:
1- حاجات الأولية:
الطعام والمسكن والملبس والحاجات الجنسية.

2- الحاجات المشتقة:
اللغة والتعليم والقيادة والضبط الاجتماعي.

3- الحاجات التكاملية:
هي مجموع الحاجات التي تحقق قدراً أكبر من الانسجام الاجتماعي وتربط بين أعضاء الجماعة كالمعتقدات والممارسات الدينية ونواحي النشاط الترفيهية والترويحية.

- يكشف "أحمد" عن خاصية من خصائص الحاجات والدوافع فهي: تنشأ من استثارة الفرد تنتج من عدم إشباع شيء معين يكون له أثره في بقاء الإنسان وتطوره ونموه.

- يفترض "هيرمان": أن هناك حالة من التوازن هي التي تمكن الفرد من إتيان السلوك العادي والمتوافق مع المجتمع.

كما تحقق حالة من التوافق مع النفس إلا أنه ما يلبث أن تختل حالة التوازن هذه ويشعر الفرد بقصور ما أو عدم إتزان ويكون منشأه أنسجة الجسم فالحاجة عند هيرمان هي: أي شيء يخل بالتوازن الأمثل, كما يستخدم المصطلح للدلالة على حالة الدوافع غير المشبعة.

- يتفق "مورفي" مع "هيرمان". إلا أنه يقدم مفهوماً عاماً ولا ينتبه لما يصيب أنسجة الجسم كما قال "هيرمان".

- "انجلش "يعرف الحاجة على أنها: نقص شيء ما بحيث لو كان موجوداً لأعان الإنسان على تحقيق ما فيه صالح الكائن أو يفسر سلوكه المألوف وتتولد في الكائن بنوع من النقص إما داخلي أو خارجي وهو دافع غير مشبع.

- يقول "بيرون" أن هناك حساسية داخلية لم يحدد كنهها أو طبيعتها.
وأنها تكون قادرة على أن توقظ ميلاً معيناً نحو إنجاز سلوك ما وتعبر هذه الحساسية عن مفهوم الحاجة.

- "مواري" قال: أن هذا الأساس مركزه المخ. ويكون قادر على تنظيم الإدراك.
وأن العمليات الداخلية هي التي تستثير الحاجة فالحاجة عنده: مركب تخيلي مناسب أو تكوين فرضي يمثل قوة في منطقة المخ قوة تنظم الإدراك والفهم غير المشبع في اتجاه معين وتستثار الحاجة أحياناً استثارة مباشرة من جراء عمليات داخلية من نوع معين.

- يرى "مخيمر" أن مصطلح الحاجة عند "مواري" يقابل مصطلح الغريزة عند "ماكدوجال".

- "عبد العزيز القوصي" يميز بين هذين المصطلحين فقد ذكر أن الحاجات: تمتاز عن الغرائز بسهولة استغلالها في تفسير السلوك وتوجيه العلاج ولأن الحاجات ليست مصادر أولية للسلوك وإنما يكون تفسيرها بالغرائز التي تعتبر المنابع الأولى للطاقة البشرية.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال