علم النفس عند ابن طفيل.. قصة حي بن يقظان. الملاحظة النفسية للتدرج في النمو النفسي. الميل للاجتماع

كتب قصة ابن طفيل "حي بن يقظان" ومن مميزاتها:

- الدقة في الملاحظة النفسية للتدرج في النمو النفسي من خلال مفهوم أخلاقي نحو البيئة التي يعيش فيها ويواجهها.

- والفكرة الرئيسية هي أن الميل للاجتماع لم يمت عند بطل القصة.

ابن طفيل يركز في هذه الرواية على إيجاد حلول للمشكلات الرئيسية الثلاث التي نوقشت خلال فترة عصره وهي على النحو التالي:

1- الإنسان بمفرده قادر على الوصول إلى مستوى إنسان كامل من خلال مراقبة الطبيعة والتفكير فيها دون أي تعليم.

2- المعلومات التي يتم الحصول عليها من خلال الملاحظة والتجربة والاستدلال لا تتعارض مع الوحي بعبارة أخرى يكون الدين والفلسفة (أو العلم) في توافق من غير تعارض.

3- إمكانية الفرد للوصول إلى المعلومات وحقائق مطلقة وأنه أي إنسان قادر على تحقيق ذلك.

كما صبّ ابن طفيل في هذه القصة آراءه المتجلية في عدم التعارض بين العقل والشريعة أو بين الفلسفة والدين في قالب روائي قصصي.

وتمثل القصة العقل الإنساني الذي يغمره نور العالم العلوي، فيصل إلى حقائق الكون والوجود بالفطرة والتأمل بعد أن تلقاها الإنسان عن طريق النبوة.

تؤكد قصة حي بن يقظان على أهمية التجربة الذاتية في الخبرة الفكرية والدينية.
وقد تركت آثارها على كثير من الجامعات والمفكرين وتُرجمت إلى اللاتينية واللغات الأوروبية الحديثة.

في قصة حيّ بن يقظان جوانب من النضج القصصي، وإن كان قالب القصة ليس سوى إطار لصب الآراء الفلسفية والصوفية في النص.

وقد قدَّر كثير من النقاد هذا الجهد القصصي لابن طفيل فعدوا حيَّ بن يقظان أفضل قصة عرفتها العصور الوسطى جميعًا.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال