أشعة وود: تقنية تشخيصية غير جراحية تعتمد على الأشعة فوق البنفسجية للكشف عن مجموعة واسعة من الأمراض الجلدية

ما هي أشعة وود؟

أشعة وود أو ضوء وود (Wood's light) هي تقنية تشخيصية تستخدم نوعًا خاصًا من الضوء، وهو الأشعة فوق البنفسجية (Ultraviolet light) ذات طول موجي معين. هذا الضوء، عند تسليطه على الجلد، يكشف عن تفاعلات كيميائية معينة تحدث في الجلد وتسبب تغيرات في اللون أو التوهج. هذه التغيرات تساعد الأطباء على تشخيص بعض الأمراض الجلدية بشكل أكثر دقة.

كيف يعمل جهاز وود؟

جهاز وود، المعروف أيضًا بمصباح وود، هو جهاز صغير محمول يصدر الأشعة فوق البنفسجية. يتكون المصباح من أنبوب زجاجي يحتوي على مواد كيميائية معينة تسمح بمرور الأشعة فوق البنفسجية فقط، بينما تحجب معظم الضوء المرئي.

عند استخدام الجهاز، يقوم الطبيب بتوجيه الضوء على المنطقة المصابة من الجلد في غرفة مظلمة. يقوم الجلد بامتصاص الأشعة فوق البنفسجية، وتتفاعل المواد الكيميائية الموجودة في الجلد مع هذا الضوء بطرق مختلفة. بعض المواد تتوهج أو تغير لونها، مما يسمح للطبيب برؤية التغيرات التي قد لا تكون واضحة تحت الضوء العادي.

استخدامات أشعة وود في تشخيص الأمراض الجلدية:

تستخدم أشعة وود لتشخيص مجموعة واسعة من الأمراض الجلدية، بما في ذلك:
  • الالتهابات الفطرية: يمكن أن تساعد في الكشف عن بعض أنواع الفطريات التي تسبب التهابات جلدية، مثل سعفة القدم والقوباء الحلقية. تظهر الفطريات تحت ضوء وود بلون أخضر أو أزرق متوهج.
  • البهاق: يمكن أن تساعد في تحديد المناطق المصابة بالبهاق، حيث يظهر الجلد المصاب بلون أفتح أو أبيض ناصع تحت ضوء وود.
  • الكلف: يمكن أن تساعد في تقييم مدى الكلف وتحديد ما إذا كان مرتبطًا بزيادة إنتاج الميلانين. يظهر الكلف تحت ضوء وود بلون بني أو رمادي.
  • بعض أنواع سرطان الجلد: يمكن أن تساعد في الكشف عن بعض أنواع سرطان الجلد في مراحله المبكرة، مثل سرطان الخلايا القاعدية وسرطان الخلايا الحرشفية.
  • أمراض جلدية أخرى: يمكن أن تساعد في تشخيص أمراض جلدية أخرى مثل الإريثرasma (نوع من العدوى البكتيرية) والصدفية.

مزايا استخدام أشعة وود:

  • غير جراحي: لا يتطلب استخدام أشعة وود أي إجراء جراحي أو تدخل على الجلد، مما يجعله إجراءً آمنًا وغير مؤلم.
  • سريع وسهل: يمكن إجراء الفحص بسرعة وسهولة في العيادة، ولا يستغرق سوى بضع دقائق.
  • غير مكلف: يعتبر فحص أشعة وود غير مكلف نسبيًا مقارنة ببعض الفحوصات الأخرى، مما يجعله خيارًا متاحًا للعديد من المرضى.

حدود استخدام أشعة وود

  • ليست حساسة للغاية: قد لا تكون أشعة وود قادرة على اكتشاف جميع أنواع الأمراض الجلدية، وقد تتطلب بعض الحالات إجراء فحوصات أخرى لتأكيد التشخيص.
  • تتطلب خبرة: يتطلب تفسير نتائج فحص أشعة وود خبرة وتدريبًا من قبل الطبيب، حيث أن بعض التغيرات في اللون أو التوهج قد تكون دقيقة أو يصعب تمييزها.

خلاصة:

أشعة وود هي أداة تشخيصية قيمة في مجال طب الجلدية، حيث تساعد الأطباء على تشخيص مجموعة متنوعة من الأمراض الجلدية بشكل أكثر دقة. على الرغم من أنها ليست حساسة للغاية، إلا أنها تعتبر إجراءً آمنًا وسريعًا وغير مكلف، مما يجعلها خيارًا مفيدًا للعديد من المرضى.

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال