داء الليشمانيا الجلدي: نظرة متعمقة في مرضٍ عريق
داء الليشمانيا الجلدي Cuutaneous leishmaniasis، المعروف أيضاً بأسماء محلية متنوعة مثل "القرحة المدارية" و"حبة الشرق" و"حبة حلب" و"حبة بغداد"، هو مرض طفيلي مزمن يصيب الجلد وينتشر في مناطق واسعة من العالم، خاصة في المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية.
أسباب المرض وانتقاله:
الطفيلي المسبب:
- ينتج داء الليشمانيا الجلدي عن عدوى بطفيلي وحيد الخلية من جنس الليشمانيا.
- هناك العديد من أنواع الليشمانيا التي تسبب هذا المرض، ولكل نوع توزيع جغرافي خاص به.
ناقل المرض:
- ذبابة الرمل: هي الحشرة المسؤولة عن نقل طفيلي الليشمانيا من شخص مصاب إلى شخص سليم.
- عند لدغ ذبابة الرمل لشخص مصاب، تمتص الطفيليات مع الدم، ثم تنقلها عند لدغها لشخص سليم.
طرق الانتقال:
- اللدغة المباشرة: هي الطريقة الأساسية لانتقال المرض، حيث تقوم ذبابة الرمل بلدغ الجلد وإدخال الطفيليات.
- الانتقال المباشر: على الرغم من ندرته، إلا أنه من الممكن انتقال المرض عن طريق ملامسة قرحة مفتوحة لشخص مصاب.
العوامل التي تزيد من خطر الإصابة:
- العمر: الأطفال هم الفئة العمرية الأكثر عرضة للإصابة بداء الليشمانيا الجلدي، وذلك بسبب ضعف جهاز المناعة لديهم مقارنة بالبالغين.
- المناطق الجغرافية: الأشخاص الذين يعيشون في مناطق انتشار ذبابة الرمل هم الأكثر عرضة للإصابة.
- الظروف المعيشية: يعيش الطفيلي في بيئات رطبة ودافئة، لذلك فإن الأشخاص الذين يعيشون في مثل هذه البيئات هم أكثر عرضة للإصابة.
الأعراض السريرية:
- فترة الحضانة: تمتد فترة الحضانة عادة من أسبوعين إلى شهرين، ولكنها قد تصل إلى عدة أشهر في بعض الحالات.
- ظهور القرحة: تظهر القرحة عادة في مكان لدغة ذبابة الرمل، وهي عبارة عن تقرح مفتوح ذو حواف مرتفعة وقاعدة حمراء.
- الأماكن الأكثر إصابة: الوجه والأطراف والعنق هي أكثر الأماكن شيوعاً لظهور القرحة.
- الحكة والألم: قد يشعر المصاب بالحكة والألم في مكان القرحة.
- التندب: بعد شفاء القرحة، تترك ندبة دائمة في مكانها.
المضاعفات:
- التشوه: قد تؤدي القرحة إلى تشوهات في الوجه أو الأطراف، خاصة إذا كانت في مكان ظاهر.
- العدوى البكتيرية: قد تصاب القرحة بعدوى بكتيرية ثانوية، مما يؤدي إلى تفاقم الأعراض.
- الانتشار: في بعض الحالات النادرة، قد ينتشر المرض إلى أجزاء أخرى من الجسم.
التشخيص:
يتم تشخيص داء الليشمانيا الجلدي عن طريق:
- فحص القرحة: يقوم الطبيب بفحص القرحة و أخذ عينة منها لتحليلها في المختبر.
- الفحص المجهري: يتم فحص العينة المأخوذة من القرحة تحت المجهر للبحث عن الطفيلي.
- الفحوصات المخبرية الأخرى: قد يتم إجراء بعض الفحوصات المخبرية الأخرى لتأكيد التشخيص واستبعاد الأمراض الأخرى.
العلاج:
- العلاج الدوائي: يتوفر العديد من الأدوية لعلاج داء الليشمانيا الجلدي، ولكن اختيار الدواء المناسب يعتمد على نوع الطفيلي وشدة المرض.
- العلاج الجراحي: في بعض الحالات، قد يلجأ الطبيب إلى العلاج الجراحي لإزالة القرحة.
- العلاج المناعي: يتم استخدام هذا النوع من العلاج في حالات نادرة.
الوقاية:
- مكافحة الحشرات: استخدام المبيدات الحشرية للقضاء على ذبابة الرمل.
- تغطية الجسم: ارتداء الملابس الطويلة التي تغطي الجسم لحماية الجلد من لدغات الحشرات.
- استخدام طارد الحشرات: استخدام طارد الحشرات قبل الخروج إلى المناطق الموبوءة.
التسميات
ليشمانيا