فرط التعرق.. إفراز كميات غير طبيعية من العرق من قبل غدد العرق في الجلد

تعريف فرط التعرق Hyperhidrosis

فرط التعرق أو "Hyperhidrosis" هو اضطراب يتميز بإفراز كميات غير طبيعية من العرق من قبل غدد العرق في الجلد. وهو أكثر شيوعًا في مناطق محددة مثل الإبطين والكفين والقدمين، ولكن يمكن أن يشمل أيضًا مناطق أخرى من الجسم.
يعاني الأشخاص الذين يعانون من فرط التعرق من تعرق مفرط حتى في ظروف غير حارة ولا تستدعي الجهد البدني الشديد. يمكن أن يتسبب هذا الاضطراب في إحراج وعدم الارتياح النفسي للأفراد المتأثرين به.

يمكن أن يكون الفرط في التعرق متأثرًا بعوامل عديدة، بما في ذلك العوامل الوراثية والعصبية والهرمونية. قد يكون للحالة أيضًا أسباب ثانوية، مثل بعض الأمراض المزمنة أو الأدوية المستخدمة لعلاج حالات أخرى.
تختلف خيارات العلاج لفرط التعرق اعتمادًا على درجة الاضطراب وتأثيره على حياة الشخص المتأثر. يمكن أن تشمل العلاجات المتاحة مضادات التعرق الموضعية، والعلاجات الدوائية الفموية، والعلاجات بالليزر أو العلاجات الجراحية في بعض الحالات الشديدة.
إذا كنت تعاني من فرط التعرق وتشعر بأنه يؤثر على جودة حياتك، فمن المهم أن تستشير طبيبك لتقييم حالتك وتوجيهك إلى العلاج المناسب.

أسباب فرط التعرق:

فرط التعرق (Hyperhidrosis) يمكن أن يحدث نتيجة لعدة أسباب وقد يكون له أشكال مختلفة. هناك فرط التعرق الأولوي وفرط التعرق الثانوي:

1- فرط التعرق الأولوي (Primary Hyperhidrosis):

  • العوامل الوراثية: يمكن أن يكون لديك تاريخ عائلي لفرط التعرق، حيث ينتقل المرض عبر الجينات.
  • العوامل العصبية: يعتقد أن اضطرابات في نظام العصب الودي، الذي ينظم وظيفة العرق، يمكن أن تسهم في حدوث فرط التعرق.
  • العوامل الهرمونية: يمكن أن تؤثر التغيرات الهرمونية في فرط التعرق، وخاصة عند النساء خلال فترات مثل المراهقة والحمل وسن اليأس.

2- فرط التعرق الثانوي (Secondary Hyperhidrosis):

  • الأمراض الجسدية: بعض الحالات المرضية مثل اضطرابات الغدد الصماء، فرط الغدة الدرقية، مرض السكري، النقرس والتهاب المفاصل يمكن أن تسبب فرط التعرق.
  • الأدوية: بعض الأدوية مثل المضادات الاكتئاب، ومثبطات بيتا، والهرمونات والأدوية المضادة للسرطان يمكن أن تكون سببًا لفرط التعرق.
  • العوامل النفسية: القلق والتوتر الشديد يمكن أن يؤدي إلى زيادة العرق.

علاج فرط التعرق:

يعتمد علاج فرط التعرق على شدة الحالة وتأثيرها على حياة الشخص المتأثر. قد تشمل الخيارات التالية:

- مضادات التعرق الموضعية:

تتوفر كريمات ومستحضرات تحتوي على مركبات مثل الألمونيوم كلوريد والزنك بيروثيونات للحد من إفراز العرق المفرط.

- العلاجات الدوائية:

يمكن أن تشمل أدوية مثل مانعات الكولين، والبوتوكس (Botox) المحقون، والأدوية المضادة للتشنجات. هذه الأدوية تعمل على تقليل نشاط غدد العرق.

- العلاجات بالليزر:

تقنيات الليزر والتصوير الحراري يمكن استخدامها لتدمير أو تعطيل غدد العرق المفرطة في المناطق المحددة.

- العلاج الجراحي:

في حالات شديدة وعند عدم استجابة العلاجات الأخرى، يمكن أن يتم إجراء إجراء جراحي لإزالة أو تدمير غدد العرق المفرطة. على سبيل المثال، يُمكن إجراء جراحة الساق لإزالة الغدد العرقية في المناطق المتأثرة.

يجب على المرء الذي يُعاني من فرط التعرق استشارة الطبيب لتقييم حالته وتوجيهه نحو العلاج الأنسب. ينصح بدء العلاج بالخيارات الأقل تدخلاً والأكثر أمانًا قبل اللجوء إلى العلاجات الأكثر تدخلاً مثل العلاج الجراحي.

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال