الدم المسفوح.. الدم الخارج من جسم الإنسان أو الحيوان وسال وهو مرتع صالح لتكاثر الجراثيم ونموها ويحتوي على أي مادة غذائية

الدم المسفوح: هو الدم الخارج من جسم الإنسان أو الحيوان وسال؛ لقوله تعالى: ﴿أَوْ دَمًا مَّسْفُوحًا﴾ (الأنعام: ١٤٥) وهو نجس على قول جمهور الفقهاء، ولكن لماذا كان طاهرا داخل جسم الإنسان ثم بعد ذلك اكتسب صفة النجاسة؟

أثبت العلم الحديث أن الدم المسفوح يعتبر مرتعا صالحا لتكاثر الجراثيم ونموها، وهو لا يحتوي على أي مادة غذائية بل إنه عسير الهضم جداً؛ حتى إذا صب جزء منه في معدة الإنسان تقيأ مباشرة أو خرج مع البراز دون هضم على صورة مادة سوداء، وسبب تحول هذا الدم من مادة يستفيد منها الإنسان إلى مادة نجسة لا يستفيد منها الإنسان هي تعرض هذا الدم للهواء.

لقد بين علماء الطب أن الدم بيئة خصبة لنمو الميكروبات وتكاثرها، حتى إن علماء البكتيريا إذا أرادوا زرع واستكثار ميكروب معين قاموا بتغذية الوسط الذي يزرع فيه بالدم.

كما أن وجود الدم بكثرة في أمعاء الإنسان يساعد على تكوين مركبات نوشادرية تؤثر على المخ، وتحدث تغيرات مرضية قد تصل إلى حد الغيبوبة وفقدان الوعي، وهذا ما يحدث نتيجة ابتلاع الإنسان لكميات كثيرة من دمه نتيجة نزيف من المريء أو المعدة أو الأمعاء.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال