اكتشاف نقل الدم، والزمر (الفصائل) الدموية.. الأجلوتنوجين في كرات الدم الحمر والجلوتينين في البلازما. التصاق الخلايا مع بعضها وانسداد الأوعية الدموية

تم اكتشاف نقل الدم بعد محاولات كثيرة من التجارب خلال قرون من البحث حتى وصل علم نقل الدم إلى ما هو عليه اليوم:

فكانت أول محاولة سنة 1493م لنقل الدم لكنها فشلت.
ثم تتابعت المحاولات حتى عام 1901م حيث اكتشف العالمان؛ النمساوي (لاند شتينر)، والإنجليزي (شاتوك) الفصائل الدموية.

ويتوقف تقسيم فصائل الدم على وجود مادة تسمى (الأجلوتنوجين) في كرات الدم الحمر، ومادة تسمى (الجلوتينين) في البلازما.

وتظهر الأهمية العملية لاكتشاف فصائل الدم في مجال عمليات نقل الدم.
حيث يتعين التوافق التام بين دم المعطي ودم الآخذ.

نظرا لاختلاف التركيب الكيميائي للدم من شخص لآخر، فقد يؤدي نقل الدم إلى تجمع الخلايا الدموية في جسم الشخص الذي نقل إليه الدم وموته بسبب الالتصاق الدموي.

مثل الفصيلة (A) لا تجتمع مع الإجسام المضادة (Aالموجودة في الفصيلة B)؛ لأن اجتماعها يسبب التصاق الخلايا مع بعضها وانسداد الأوعية الدموية.

من أجل ذلك؛ فإنه يشترط في عمليات نقل الدم وقبل إجراء العملية فحص نوع الدم، وتحديد فصيلته؛ منعا لحدوث التلازن داخل الأوعية الدموية، ومن ثم الضرر الذي قد يصل إلى الوفاة.

ولما كانت الفصائل الدموية تورث للطفل من والديه بواسطة الجينات التي تنتقل من كل من الأبوين عن طريق الخلايا التناسلية التي يتحد بعضها مع بعض مكونا الجين، أمكن الاستفادة من الفصائل الدموية في القضاء وحل المشكلات الخاصة بقضايا النسب.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال