في الوقت الذي يفكر فيه مجموعة من العلماء في كيفية الاستفادة من "جينوميا الفضاء"، في إجراء عمليات الاستنساخ الحيوي Clonning للأنسجة فقط وذلك بهدف إنتاج أنسجة حية تؤدي وظائف حيوية هامة داخل الجسم كنسيج البنكرياس والكبد، ودراسة هندسة الأطقم الوراثية لبعض الكائنات الدقيقة فى البيئة الفضائية، لفهم كيفية تعامل هذه الكائنات الدقيقة مع الملوثات الكونية، ثم إمكانية تطبيق ذلك للتخلص من الملوثات الأرضية، فقد بدأت مجموعة أخري من العلماء تعبر عن الخوف من احتمالية حدوث تحوير جيني للطاقم الوراثي للكائنات المهندسة في الفضاء، بما يسمح لها بالإضرار المباشر بالحياة على سطح الأرض.
فقد شهد البرنامج الفضائي لمكوك الفضاء الأمريكى "ديسكفري" عام 1984 تجارب تتعلق بإنتاج بعض الهرمونات ذات المواصفات الحيوية المتميزة فى حقل المقاومة الحيوية، ولاسيما للفيروسات المسرطنة، كما تم إنتاج هرمونات منشطة لكرات الدم الحمراء، وقد تمت إضافة العديد من هذه الهرمونات في الرحلات التالية عام 1985 و 1988.
كما لا يراود العلماء أي شك في نجاح أبحاثهم في الزراعة الفضائية باستخدام تقنيات الهندية الوراثية، لكن المشكلة هي فى إدامة هذه العملية وقدرتها على توفير الغذاء لسنين عديدة.
وتأثير البقاء الطويل في الفضاء على التغذية البشرية وطبيعتها، واحتمالات نقص الكالسيوم في العظام بسببها، وضرورة تطعيم رواد الفضاء بمواد مستخلصة من الجزر والطماطم لحمايتهم من الإشعاعات الكونية.
التسميات
هندسة وراثية