طور الاستحساس (الحساسية).. استجابة المستضد الهوائي الذي يجد وسيلة للوصول إلى الغشاء المخاطي مثل الأغشية المخاطية للأنف والرئتين وملتحمة العينين

طور الاستحساس (الحساسية) Sensitization Phase
إن الجلوبين المناعي المسؤول عن تفاعلات الحساسية هو IgE. يستطيع كل الناس الطبيعيين تكوين جسم مضاد IgE معين للعديد من المستضدات عندما يتم حقن المستضد بصورة مناسبة. وعلى كل حال, فإن بعض الأشخاص مهيئون بصورة وراثية لهذه الحساسيات كما سيتم شرح ذلك لاحقاً. من الجدير بالذكر معرفة أن تفاعلات الحساسية لا تحدث فقط نتيجة التعرض لنفس المستضد الذي يحث تكوين IgE ولكن أيضاً نتيجة التعرض إلى المستضدات ذات الخصائص المشتركة مع المستضد. ويمكن أن تحدث الحساسية لبواعث الحساسية من خلال أي وسائل اتصال, والتي تشمل التلامس الجلدي, البلع, الحقن, والشم. وتولد 50% من الحالات تقريباً IgE كاستجابة المستضد الهوائي الذي يجد وسيلة للوصول إلى الغشاء المخاطي مثل الأغشية المخاطية للأنف والرئتين وملتحمة العينين. ولكن بعد التعرض للكثير من بواعث الحساسية الهوائية مثل حبوب اللقاح وأتربة المنازل, فإن تقريباً 20% من الأشخاص تظهر عليهم أعراض إكلينيكية مثل التهاب حساسية الأنف سواء أكان موسمي أو دائم. وقديماً, كان يسمى حمى القش وهي مجموعة من الأعراض الإكلينيكية تتطور نتيجة التعرض لبواعث الحساسية الهوائية.
فرط الحساسية المفرطة (مشتق من الكلمة اليونانية atopy والتي تعني "في غير موضعه"), وغالباً ما يتم استخدامها للدلالة على فرط الحساسية المتوسطة ويستخدم مصطلح atopic لوصف المرضي المصابين بالحساسية المفرطة. والأطفال المولودين لأباء يعانون من فرط الحساسية المفرطة غالباً ما يعانون هم أنفسهم من بواعث الحساسية والتي تشير أن العوامل الوراثية (العائلية) شائعة. وتشير الدلائل أن استجابات IgE يتم التحكم فيها بصورة جينية بواسطة جينات التوافق MHC الموجودة على الكروموسوم 6. وتم الكشف مؤخراً عن جينات منظمة للـ IGE مثل FcRI الموجود على الكروموسوم 11 وجينات الأنترليكين IL-4 الموجود على الكروموسوم 5 التي تحتوي على جين الأنترليكين IL-3, IL-4, IL-5, IL-9, IL-13.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال