تشخيص الأمراض التي تصيب الأسماك.. تأكيد وجود الأجسام المضادة ومعرفة كميتها بالتحليل المناعي الإشعاعي أو الإنزيمي

تصاب الأسماك بالعديد من الأمراض التي تسببها مجموعة كبيرة من البكتريا والفطريات والفيروسات مثل الأمراض Vibrosis ich و Lymphocystis.

ونظراً لعدم ظهور أعراض لهذه الأمراض بصورة واضحة في بداية الإصابة، فإن التشخيص المعملى أصبح ضرورة.

والتشخيص في هذه الحالات يتم إما عن طريق عزل الكائن المسبب للمرض والتعرف عليه، وهي مسألة صعبة تتطلب معامل متخصصة على مستوى عال من التجهيز والإمكانيات المعملية والبشرية المدربة، أو يتم التشخيص عن طريق تأكيد وجود الأجسام المضادة ـ التي تتكون لمهاجمة الكائن الغريب ومحاولة تخليص الجسم منه ـ ومعرفة كميتها بالتحليل المناعي الإشعاعي أو الإنزيمي.

ونظراً لصعوبة إجراء الوسائل الموضحة أعلاه، فقد اتجه العلماء إلى استخدام طرق الهندسة الوراثية للكشف عن الكائنات الدقيقة مباشرة في العينات دون اللجوء إلى العزل.

ويتم ذلك عن طريق تقدير تتابع القواعد في الحمض النووي وهو ما يعرف باسم تفاعلات إنزيم البلمرة المتسلسل Polymerase Chain Reaction "PCR" وتحليل المادة الوراثية (DNA) للخلايا بواسطة مسابر جزيئية (Molecular probes) التي تستطيع الكشف عن التسلسل الجيني للكائن المسبب للمرض.

وترجع أهمية اختبار PCR واختبار المادة الوراثية إلى الكشف عن أقل كمية من الكائن المسبب للمرض.

وبذلك يمكن تشخيص العدوى عند بداية حدوثها وهى خطوة مهمة في التشخيص المبكر للإصابة قبل ظهور الأعراض.

وقد تم استخدام هذه الطريقة في تشخيص مرض Furunculosis الذي يعتبر من أقدم الأمراض التي تصيب الأسماك في العالم وتسببه بكتريا Aeromonas salmonicida.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال