ما هو نزف ما قبل الخصية - بريستكولار؟
يتميز نزف ما قبل الخصية (Pretesticular azoospermia) بعدم وجود حيوانات منوية في السائل المنوي بسبب مشاكل تؤثر على إنتاج الحيوانات المنوية قبل وصولها إلى الخصيتين. بمعنى آخر، المشكلة ليست في الخصيتين نفسيهما، بل في الهرمونات أو الأعضاء الأخرى التي تُنظم وظيفة الخصيتين.
أنواع عدم وجود الحيوانات المنوية:
هناك ثلاثة أنواع رئيسية من عدم وجود الحيوانات المنوية:
- نزف ما قبل الخصية (Pretesticular azoospermia): المشكلة في الغدد أو الهرمونات التي تُحفز الخصيتين على إنتاج الحيوانات المنوية.
- نزف الخصية (Testicular azoospermia): المشكلة في الخصيتين نفسيهما، حيث لا تُنتج الحيوانات المنوية بشكل صحيح.
- نزف ما بعد الخصية (Posttesticular azoospermia): يتم إنتاج الحيوانات المنوية بشكل طبيعي في الخصيتين، ولكن هناك انسداد يمنعها من الخروج مع السائل المنوي.
أسباب نزف ما قبل الخصية:
تشمل الأسباب الرئيسية لنزف ما قبل الخصية ما يلي:
- قصور الغدد التناسلية (Hypogonadotropic hypogonadism): هذه حالة لا تُنتج فيها الغدة النخامية كميات كافية من الهرمونات المنبهة للغدد التناسلية (GnRH)، والتي تُحفز بدورها إفراز الهرمون المنبه للجريب (FSH) والهرمون الملوتن (LH). هذه الهرمونات ضرورية لإنتاج الحيوانات المنوية. قد يكون قصور الغدد التناسلية خلقيًا (موجودًا منذ الولادة) أو مكتسبًا (يحدث لاحقًا في الحياة). تشمل أسباب قصور الغدد التناسلية ما يلي:
- متلازمة كالمان (Kallmann syndrome): حالة وراثية تُؤثر على تطور الغدة النخامية وحاسة الشم.
- أورام الغدة النخامية: تُمكن أن تُعيق أورام الغدة النخامية إنتاج الهرمونات.
- استخدام المنشطات: يُمكن أن يُثبط استخدام المنشطات إنتاج الهرمونات الطبيعية.
- السمنة المفرطة: يُمكن أن تُؤثر السمنة المفرطة على مستويات الهرمونات.
- بعض الأمراض المزمنة: مثل مرض السكري وأمراض الكلى.
- مشاكل في منطقة ما تحت المهاد (Hypothalamus): وهي منطقة في الدماغ تُنظم وظيفة الغدة النخامية.
- بعض الأدوية: بعض الأدوية، مثل العلاج الكيميائي، يُمكن أن تُؤثر على إنتاج الحيوانات المنوية.
تشخيص نزف ما قبل الخصية:
يشمل تشخيص نزف ما قبل الخصية ما يلي:
- تحليل السائل المنوي: يُظهر عدم وجود حيوانات منوية في السائل المنوي.
- الفحص البدني: يُمكن أن يكشف الفحص البدني عن علامات قصور الغدد التناسلية، مثل صغر حجم الخصيتين.
- اختبارات الدم الهرمونية: تقيس هذه الاختبارات مستويات الهرمون المنبه للجريب (FSH) والهرمون الملوتن (LH) والتستوستيرون. في حالة نزف ما قبل الخصية، تكون مستويات هذه الهرمونات منخفضة أو طبيعية.
- التاريخ الطبي: يُساعد التاريخ الطبي في تحديد أي عوامل خطر أو أسباب محتملة.
- التصوير بالرنين المغناطيسي للدماغ (MRI): يُمكن استخدامه لفحص الغدة النخامية ومنطقة ما تحت المهاد.
علاج نزف ما قبل الخصية:
يعتمد علاج نزف ما قبل الخصية على السبب الكامن وراءه. تشمل خيارات العلاج ما يلي:
- العلاج الهرموني: إذا كان السبب هو قصور الغدد التناسلية، فيُمكن استخدام العلاج الهرموني لتحفيز إنتاج الحيوانات المنوية. يشمل ذلك استخدام الهرمون المنبه للجريب (FSH) والهرمون الملوتن (LH) أو هرمون موجهة الغدد التناسلية المشيمية البشرية (HCG).
- علاج السبب الأساسي: إذا كان هناك سبب طبي آخر، مثل ورم في الغدة النخامية، فيتم علاجه أولاً.
- التقنيات المساعدة على الإنجاب: إذا لم يُنجح العلاج الهرموني، يُمكن اللجوء إلى التقنيات المساعدة على الإنجاب، مثل:
- الحقن المجهري للبويضة (ICSI): إذا تم إنتاج عدد قليل من الحيوانات المنوية، يُمكن استخدام الحقن المجهري لحقن حيوان منوي واحد مباشرة في البويضة.
- استخلاص الحيوانات المنوية من الخصية (TESE) أو خزعة الخصية (Testicular Biopsy): في بعض الحالات، يُمكن استخلاص الحيوانات المنوية مباشرة من الخصية لاستخدامها في الحقن المجهري.
ملاحظات هامة:
- من المهم استشارة طبيب متخصص في المسالك البولية أو الخصوبة لتقييم الحالة وتحديد العلاج المناسب.
- قد يستغرق العلاج وقتًا طويلاً، وقد لا يكون ناجحًا في جميع الحالات.
- حتى في حالات نزف ما قبل الخصية، يُمكن تحقيق الحمل باستخدام التقنيات المساعدة على الإنجاب في بعض الحالات.
التسميات
ذكورة