ما هو العقم غير المبرر؟
العقم غير المبرر Unexplained infertility، أو العقم غير المُفسَّر، هو تشخيص يُطلق على الأزواج الذين يُعانون من صعوبة في الإنجاب لمدة عام أو أكثر من المحاولات المنتظمة دون استخدام وسائل منع الحمل، وبعد إجراء جميع الفحوصات الطبية المعتادة للخصوبة لا يُكتشف أي سبب واضح للعقم لدى أي من الطرفين. هذا يعني أن فحوصات الزوج من حيث عدد الحيوانات المنوية وحركتها وشكلها تكون طبيعية، وفحوصات الزوجة من حيث الإباضة وقنوات فالوب والرحم تكون أيضًا طبيعية.
ما مدى شيوع العقم غير المبرر؟
يُقدَّر أن حوالي 10-20% من الأزواج الذين يُعانون من العقم يُصنَّفون على أنهم يُعانون من عقم غير مُفسَّر.
ما هي الأسباب المحتملة للعقم غير المبرر؟
على الرغم من أن الفحوصات القياسية لا تكشف عن سبب واضح، إلا أن هناك بعض العوامل المحتملة التي قد تُساهم في العقم غير المبرر، وتشمل:
- مشاكل خفية في جودة البويضات أو الحيوانات المنوية: قد تكون هناك مشاكل في جودة البويضات أو الحيوانات المنوية لا تكشف عنها الفحوصات القياسية، مثل تلف الحمض النووي أو مشاكل في قدرة الحيوانات المنوية على اختراق البويضة.
- مشاكل في التخصيب أو انغراس البويضة: قد تحدث مشاكل في عملية التخصيب نفسها أو في انغراس البويضة المُخصبة في بطانة الرحم. هذه العمليات معقدة للغاية وقد تتأثر بعوامل لا تُكتشف بالفحوصات الروتينية.
- عوامل مناعية: في بعض الحالات النادرة، قد يُهاجم جهاز المناعة لدى المرأة الحيوانات المنوية أو البويضة أو الجنين المُبكر.
- عوامل وراثية: قد تلعب العوامل الوراثية دورًا في بعض حالات العقم غير المبرر.
- عوامل بيئية: قد تُساهم بعض العوامل البيئية، مثل التعرض لبعض المواد الكيميائية أو السموم، في العقم.
- مشاكل طفيفة مُجتمعة: قد يكون العقم ناتجًا عن مجموعة من المشاكل الطفيفة لدى كلا الشريكين التي لا تُعتبر كل منها سببًا كافيًا للعقم بمفردها، ولكنها تُؤثّر مُجتمعة على القدرة على الإنجاب.
- حالات كامنة غير مشخصة: بعض الحالات الصحية الكامنة، مثل مرض الاضطرابات الهضمية أو السكري أو اضطرابات الغدة الدرقية، قد تُؤثّر على الخصوبة دون أن تكون مرتبطة بها بشكل مباشر.
كيف يتم تشخيص العقم غير المبرر؟
يتم تشخيص العقم غير المبرر بعد استبعاد جميع الأسباب الأخرى المعروفة للعقم من خلال إجراء فحوصات شاملة للزوجين، تشمل:
- تحليل السائل المنوي للرجل: لتقييم عدد الحيوانات المنوية وحركتها وشكلها.
- فحوصات للزوجة:
- تحاليل الدم الهرمونية: لتقييم وظيفة المبيض والإباضة.
- تصوير الرحم والبوق (HSG): لفحص قنوات فالوب والرحم.
- الموجات فوق الصوتية للحوض: لفحص الرحم والمبايض.
إذا كانت جميع هذه الفحوصات طبيعية، ولا يوجد سبب واضح للعقم، يتم تشخيص الحالة على أنها عقم غير مُفسَّر.
خيارات العلاج للعقم غير المبرر:
على الرغم من عدم وجود سبب واضح للعقم غير المبرر، إلا أن هناك خيارات علاجية مُتاحة لتحسين فرص الحمل، وتشمل:
- المتابعة والانتظار: في بعض الحالات، قد يُنصح الأزواج بالمتابعة والانتظار لفترة من الوقت، حيث قد يحدث الحمل بشكل طبيعي.
- الأدوية المُنشِّطة للمبايض: تُستخدم هذه الأدوية لتحفيز الإباضة وزيادة فرص إطلاق البويضات.
- التلقيح داخل الرحم (IUI): يتم خلال هذه العملية وضع الحيوانات المنوية المُعالجة مُباشرةً داخل رحم المرأة خلال فترة الإباضة.
- التخصيب في المختبر (IVF): يُعتبر التخصيب في المختبر الخيار الأكثر فعالية للأزواج الذين يُعانون من عقم غير مُفسَّر، حيث يتم تخصيب البويضات خارج الجسم ثم نقل الأجنة إلى رحم المرأة.
التعامل النفسي مع العقم غير المبرر:
قد يكون تشخيص العقم غير المبرر مُحبطًا ومُثيرًا للقلق للأزواج، حيث يُواجهون صعوبة في فهم سبب عدم قدرتهم على الإنجاب. من المهم الحصول على الدعم النفسي من مُتخصّص أو الانضمام إلى مجموعات دعم للأزواج الذين يُعانون من العقم.
نصائح إضافية:
- لا تيأس: على الرغم من أن العقم غير المبرر قد يكون مُحبطًا، إلا أن هناك العديد من الأزواج الذين تمكنوا من الإنجاب بشكل طبيعي أو بمساعدة التقنيات الطبية.
- ابحث عن معلومات موثوقة: تأكد من الحصول على معلوماتك من مصادر طبية موثوقة.
- تحدث مع طبيبك: ناقش جميع خيارات العلاج المُتاحة مع طبيبك لاتخاذ القرار الأنسب لك ولشريكك.
- اهتم بصحتك العامة: اتباع نمط حياة صحي، يشمل التغذية السليمة وممارسة الرياضة والراحة الكافية، يُمكن أن يُساعد على تحسين الخصوبة بشكل عام.
التسميات
ذكورة