طبيعة الضوء.. طاقة التنشيط تنطلق في صورة حرارة منعكسة وتستغل في تفاعل كيميائي معين كما يحدث في عمليات الأكسدة والاختزال

عند تحويل الأيدروجين إلى هليوم في جسم الشمس تنطلق أنواع مختلفة من الأشعة ورغم هذه الاختلافات بين أنواع الأشعة إلا أنها إجمالا تعتبر كجزء من طاقة الأطياف المستمرة والتي تختلف فيما بينها في طول موجات تلك الأشعة.

إن مجال الضوء المرئي يمتد من طول موجي 400 إلى 700مليميكرون تقريباً هذه الموجات تعتبر مسارا لجزيئات متناهية في الصغر هي الفوتونات والتي يمكن تمثيل كل منها بكيس صغير مملوء بطاقة معينة (تتوقف على نوع الضوء).

يؤدي تصادم تلك الفوتونات بالصبغات النباتية التي فقدت طاقتها وتكتسبها الصبغة وتحرك الالكترونات الواقعة في مستويات مختلفة حول أنوية ذرات هذه الصبغات إلى مستويات من الطاقة أعلى من المستوي التي كانت واقعة به وتصبح بذلك الصبغة في حالة نشطة.

وتستمر في هذه الحالة لمدة قصيرة جدا تصل إلى جزء من الثانية حيث يسقط بعدها الإلكترون إلى مجاله السابق الأقل نشاطاً (أي أقرب إلى النواة).

والطاقة الناتجة من فقد هذا الإلكترون لطاقته تنفرد عملاً معيناً.
وهذه الطاقة والتي تسمى بطاقة التنشيط تنطلق في صورة حرارة منعكسة أو بإعطاء هذه الطاقة لمركب آخر أوتستغل في تفاعل كيميائي معين كما يحدث في عمليات الأكسدة والاختزال.

ولصبغات النبات المختلفة القدرة علي القيام بكل هذه الظواهر السابق ذكرها فأثناء عملية البناء الضوئي نجد أن جزيئات الكلوروفيل تفقد وتعيد كمية غير قليلة من الضوء بينما نجد أن بعض الصبغات الأخرى مثل الكاروتنيدات والمصاحبة للكلوروفيل تمتص الطاقة الضوئية وتنقلها للكلوروفيل أما التي يتحصل عليها الكلوروفيل فيستغلها في اختزال بعض المركبات أثناء عملية البناء الضوئي للكربوهيدرات.

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال