أسس تصنيف الفطريات: من التقسيمات الكلاسيكية إلى النظم الجزيئية الحديثة وتحديد العلاقات التطورية

الأسس المستخدمة في تصنيف الفطريات

مقدمة:

تميزت مملكة الفطريات بتنوع كبير في أشكالها وأنواعها، مما استدعى وضع أسس علمية لتصنيفها. الأسس التي ذكرتيها هي بالفعل من أهم الأسس المستخدمة في هذا التصنيف، وسأقوم بشرح كل منها بالتفصيل:

1. الشكل العام:

  • أهمية الشكل العام: يعتبر الشكل العام للفطر من أولى المميزات التي يلجأ إليها العلماء للتمييز بين الأنواع المختلفة. فلكل نوع من الفطريات شكل مميز للجسم الثمري، أو الطريقة التي ينمو بها الغزل الفطري.
  • أمثلة: بعض الفطريات تشبه القبعات، وبعضها الآخر يشبه الأذن، وهناك أنواع تشبه الكرات.

2. شكل الأبواغ (الجراثيم):

  • أهمية الأبواغ: الأبواغ هي وسيلة تكاثر الفطريات، ولها أشكال وأحجام مختلفة تختلف من نوع لآخر.
  • العوامل المميزة: يعتمد التصنيف على شكل الأبواغ، وحجمها، وطريقة تكوينها، والزخارف الموجودة على سطحها.

3. وجود أو عدم وجود الأطوار المتحركة في دورة حياة الفطر:

  • الأطوار المتحركة: بعض الفطريات تمر بمرحلة يكون فيها بعض الخلايا قادرة على الحركة، مثل الأبواغ المتحركة.
  • أهمية الحركة: وجود أو عدم وجود هذه المرحلة يساعد في التفريق بين مجموعات الفطريات المختلفة.

4. انقسام أو عدم انقسام الغزل الفطري:

  • الغزل الفطري: هو الجزء الخضري للفطر، ويتكون من خيوط دقيقة تسمى الهيفات.
  • أهمية الانقسام: يختلف سلوك الغزل الفطري من نوع لآخر، فبعضه ينقسم إلى أجزاء، وبعضه الآخر يبقى متصلًا.

5. طبيعة ونوعية الجراثيم الجنسية:

  • الجراثيم الجنسية: هي خلايا خاصة تنتج عن التكاثر الجنسي للفطريات.
  • أهمية الجراثيم الجنسية: تختلف الجراثيم الجنسية في شكلها وحجمها، وطريقة تكوينها، وهذا الاختلاف يساعد في تصنيف الفطريات.

أسس أخرى لتصنيف الفطريات:

بالإضافة إلى هذه الأسس، هناك أسس أخرى تستخدم في تصنيف الفطريات، مثل:
  • التركيب الكيميائي لجدار الخلية: حيث تختلف المكونات الكيميائية لجدار الخلية من نوع لآخر.
  • التركيب الجيني: حيث يتم استخدام تقنيات الهندسة الوراثية لدراسة الجينات المسؤولة عن الصفات المختلفة للفطريات.

لماذا تعتبر هذه الأسس مهمة؟

تُساعد هذه الأسس العلماء على:
  • تحديد هوية الفطريات: من خلال مقارنة صفات الفطر بدلائل التصنيف المعروفة.
  • فهم العلاقات التطورية: تساعد في بناء شجرة العائلة للفطريات.
  • تصنيف الفطريات الجديدة: عند اكتشاف أنواع جديدة، يتم استخدام هذه الأسس لتصنيفها ضمن المجموعات المناسبة.
  • دراسة التنوع البيولوجي: تساعد في فهم التنوع الكبير في عالم الفطريات.

ملاحظات هامة:

  • التصنيف المستمر: تصنيف الكائنات الحية بشكل عام، والفطريات بشكل خاص، هو عملية مستمرة تتطور مع تطور العلم واكتشاف أنواع جديدة.
  • التصنيف التقليدي والجزيئي: هناك نوعان رئيسيان من التصنيف: التقليدي الذي يعتمد على الصفات الظاهرية، والجزيئي الذي يعتمد على دراسة الجينات.
  • أهمية التصنيف: يساعد تصنيف الفطريات على فهم التنوع البيولوجي لهذه الكائنات، وتحديد العلاقات التطورية بينها، وتسهيل دراستها واستخداماتها.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال