طاقة البناء الضوئي.. النبات الأخضر يحول الطاقة الشمسية إلى طاقة كيميائية تختزن في مركبات عضوية يصنعها النبات

تعتمد جميع الكائنات الحية على الغذاء الذي يتم صنعه في أوراق النباتات بواسطة عملية البناء الضوئي. ويستفيد النبات بحوالي 5% من الطاقة التي تصل إلى الأرض من الشمس في عملية البناء الضوئي.

وهذا الجزء من الطاقة، رغم أنه صغير نسبياً، يعمل على إنتاج ما بيــن 150 و 200 بليون طن سنوياً من المادة العضوية الجافة.

لقد تمكن العلماء في نهاية القرن التاسع عشر من الوصول إلى معادلة البناء الضوئي وإثبات أن النبات الأخضر يحول الطاقة الشمسية إلى طاقة كيميائية تختزن في مركبات عضوية يصنعها النبات، وأن السكر أهم هذه المركبات. والمعادلة هي التالي:
ضوء+كلوروفيل
6co2+12h2o------c6h12o6+co2+6h20
ضوء+كلوروفيل

وهذه المعادلــة في الواقع لاتصف التفاعلات الحقيقية للبناء الضوئي. فالمــواد السكرية (الغلوكوز) (c6h12o6) لا تتألف من مزج ثاني أكسيد الكربون (co2) مع الماء بهذه البساطة، لأن المزج يكّون حامض الكربونيك (h2co3).

لذا فإن المعادلة تبين المواد المستهلكة في العملية والمواد الناتجة منها دون التعرض للخطوات والمراحل المتتابعة والدقيقة فيها.
وتقدر كمية الكربون الداخلة في هذه العملية سنوياً بحوالي 200 بليون طن.

ويأتي هذا الكربون من غاز ثاني أكسيد الكربون الذي لا تزيد نسبته في الجو عن 0.3% من مكونات الهواء الجوي.
ويمكن القول أنهّ لولا وجود عملية البناء الضوئي لما وجدت حياة على سطح الأرض.

ويرجع ذلك إلى أن جميع الكائنات الحية تعتمد في الحصول على طاقتها اللازمة على النباتات الخضراء ذاتية التغذية، إذ أن هذه الكائنات مُنتجة للطاقة الكيميائية.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال