أعلنت منظمة الصحة العالمية أن 30 دقيقة يوميا من النشاط الجسدي كافية للاحتفاظ بصحة جيدة وتجنب الأمراض.
ويكفي القيام بتنقلات بسيطة سيرا على الأقدام أو على دراجة، أو تسلق الأدراج، أو تنظيف المنزل، أو ممارسة رياضة ما حتى ولو أمام التلفاز!.
ولا شك أن كثيرا من شعوبنا العربية تتفوق على الدول الأوروبية والأمريكية في الكسل والخمول، والبدانة وفرط الوزن!.
وليست الرياضة حكرا على الشباب، فثلث المسنين في ألمانيا يمارسون الرياضة، حتى أصبح لاعب كرة القدم كورت ماير، وعمره 81 عاما لاعبا مشهورا ُرشّح للفوز بلقب أفضل حارس مرمى!.
والتمارين الرياضية لا تفيد جسم المرأة فحسب، بل تمتد فوائدها لقدراتها العقلية.
فقد أثبتت الدراسات أن الكسل يرتدّ وبالاً وخيما على قدرات المرأة الذهنية.
والمهم هو أن يكون للمرء نشاط يتطلب مجهوداً أكبر مما يبذله المرء عادة في حياته اليومية.
وأيّا كانت الرياضة أو التمارين التي يختارها المرء، فإن عليه ممارستها بانتظام؛ إذ إن جسم الإنسان لا يمكنه تخزين الفوائد المكتسبة بل يفقدها إذا لم يواصل المرء ممارسة رياضته.
وقد حث الرسول عليه الصلاة والسلام على الرياضة البدنية، فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسابق أصحابه، ويسابق عائشة - رضي الله عنها - وكان يعلّم أصحابه الرماية، ويحثهم على ركوب الخيل.
وقد ورد عن عمر بن الخطاب – رضي الله عنه: "علموا أولادكم السباحة والرماية وركوب الخيل".
وعن جابر بن عبدالله أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "كل شيء ليس من ذكر الله لهو و لعب، إلا أن يكون أربعة: ملاعبة الرجل امرأته، وتأديب الرجل فرسه، و مشي الرجل بين الغرضين، و تعليم الرجل السباحة " صحيح الجامع 4534.
والرياضة أنواع مختلفة، وقد عرف فوائدها الأقدمون وحث عليها مَن كتب في الطب النبوي.
يقول ابن القيم: "أما ركوب الخيل، ورمي النشاب، والصرع، والمسابقة على الأقدام فرياضة للبدن كله، وهي قالعة لأمراض مزمنة".
ومن أنواع الرياضة قيام الليل، فهو عبادة لله ورياضة للجسد.
فعن سلمان (رضي الله عنه) قال رسول الله صلى الله عليه وسلم. (عليكم بقيام الليل، فإنه دأب الصالحين قبلكم، و قربة إلى الله تعالى ومنهاة عن الإثم و تكفير للسيئات، ومطردة للداء عن الجسد). صحيح الجامع 4079.
التسميات
ثقافة صحية