لقد أثبتت التحاليل الكيماوية للصفائح الشحمية أنها تحتوي على الكولسترول والمواد الدهنية بكميات كبيرة وبنسب تقارب تلك الموجودة في الدم، لذا فقد اتجهت الأبحاث إلى تبيان صلة كولسترول الدم ودهونه بتصلب الشرايين التاجية، وصلتها بالغذاء الدسم، وهو الغذاء الذي يحتوي على كمية كبيرة من الدهون.
ويوجد الكولسترول في كل غذاء حيواني المصدر، وأهم مصادرة البيض والقشدة واللحوم والكبد والكلى والمخ.
بيد أنه لا يوجد في الأطعمة نباتية المصدر.
ولما كانت الأغذية الحيوانية المصدر تشكل غذاءً رئيسياً للشعوب في كثير من البلاد المتقدمة والنامية فإن تناولها بقدر يزيد عن الحد يؤدي إلى مخاطر ارتفاع مستوى الدهون في الدم، وبالتالي إلى أمراض القلب وتصلب الشرايين.
خلصت بعض الدراسات في هذا المجال إلى نتائج منها:
1- أن نسبة الوفيات من مرض القلب الشرياني في العالم تتناسب طردياً مع كمية ما يستهلكه الفرد من طعام، خاصة ما احتوى منه على الدهون المشبعة والكولسترول والسعرات الحرارية.
2- بمتابعة أعداد كبيرة من الأشخاص الخالين من مرض القلب الشرياني من عدة دول لسنوات كثيرة وجد أن نسبة الإصابة والوفاة بسبب مرض القلب الشرياني فيما بعد يتناسب طردياً مع استهلاكهم للدهون.
3- وجد أن الشعوب التي تستهلك أطعمة غنية بالكولسترول في الدم مرتفعاً، ويكثر فيها ظهور مرض القلب الشرياني والوفاة بسببه، أما الشعوب المقللة في تناول هذه الأغذية فتكون فيها مستويات الكولسترول منخفضة، وتقل فيها نسبة الإصابة كالشعوب التي تعيش في بيئات بحرية، وتعتمد في غذائها على البحر مثل اليابان على سبيل المثال.
التسميات
أمراض قلبية