النظام الاجتماعي - تالكت بارسونز.. العلاقة المتفاعلة بين النظام الاجتماعي والنظام الحضاري ونظام الشخصية

النظام الاجتماعي للعالم تالكت بارسونز:
يبدأ الكتاب بالتحدث عن الصلة المتفاعلة بين النظام الاجتماعي والنظام الحضاري ونظام الشخصية.

هذه الأنظمة الثلاثة هي التي أستنتج منها بارسونز نظريته المشهورة المعروفة (بنظرية الحدث).

وكان تركيز بارسونز في هذا الكتاب على النظام أو النسق الاجتماعي الذي حلله إلى المؤسسات البنيوية وهي:
المؤسسة الدينية، والعسكرية، والتربوية، والتعليمية، والأسرية، والسياسية.
وقد قام بتحليل كلاً من هذه المؤسسات ليصل إلى الأدوار الاجتماعية التي تنطوي عل الواجبات والحقوق الاجتماعية.

بعد هذه الدراسة المتعلقة بالأدوار الوظيفية اختار بارسونز المؤسسة الصحية وانتقى منها المستشفى وشخص أدوارها والتي من أهمها دور الطبيب ودور المريض , ودرس بارسونز العلاقة الاجتماعية بين هذين الدورين.

وتكلم عن دور المرض بالتفصيل.
لقد أعترف بارسونز في كتابه النظام الاجتماعي بالدور الاجتماعي الرسمي للمريض الذي يظهر من خلال المهنة الطبية.

يقول بارسونز: إن توازن النظام الاجتماعي إنما يعتمد على أن يؤدي كل فرد دوره بما يمكن النظام من العمل والفاعلية والاستمرار.
لذا فان الناس يجب ان يكونوا مدفوعين بشعور الواجب والالتزام بالعلاقات الاجتماعية.

حدد بارسونز المرض بأنه: تهديد للمسؤولية الشخصية المشتركة، لماذا؟ لأنه يزود الناس بأسباب مشروعة للتوقف عن العمل.
وهذا السبب يحتاج إلى قواعد تنظيمية لتجنب استعمال المرض عذراً للتحرر من الواجبات والمهام الاعتيادية.

ومن حلول بارسونز في هذا السبب يقول: نستطيع ضبط دور المريض من خلال تعيين أطباء يكونون بمثابة أدوات للضبط الاجتماعي من خلال دور المريض بمراجعة الطبيب.

والنتيجة:
1- يستطيع المريض الحصول على الاعتراف الاجتماعي بأعراض المرض التي يشعر بها.
2- يستطيع المجتمع عزل حالة مرضية تكون سبباً لانتشار المرض عن طريق انتقال العدوى.

وهذا يمنح المريض الحق بأن يعفى من واجباته والتزاماته مدة مؤقتة مع الإذعان للعلاج الرسمي.
وبهذه الطريقة يشخص بارسونز دور الطبيب الذي يكون من الأدوار التي تحمي المسؤولية الاجتماعية بين المرضى.

إن المريض في هذه الحالة يوجه بهدوء نحو بلوغ الشفاء بسرعة: لأن استقرار المجتمع يعتمد على الدور الوظيفي الذي يلعبه الفرد الواقع في المرض.

ولكن لو ترك المرض معلقاً على نزوات المريض دون تدخل الأفراد في ذلك فأن ذلك يؤثر سلباً على مهام العمل والحياة الأسرية ومسيرة المجتمع المحلي.

- عندما نضع المرض والمريض تحت أشراف المجتمع والطبيب أو الأطباء ونظام الضبط الاجتماعي.
النتيجة: أخطار وعواقب المرض تكون أقل تأثيراً مما لو لم يترك المريض تحت أشراف الطبيب والمجتمع.

يفسر بارسونز دور المريض في الأسرة والمجتمع أنه دور قائم على التزام المريض بواجباته وحقوقه.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال