أسباب وفيات العمليات الجراحية والتبنيج العام.. المشاهدات التشريحية النوعية. أماكن غرز الخيوط الجراحية غير محكمة أو منفذة للسوائل

وفيات العمليات الجراحية والتبنيج العام هي تلك الوفيات الحاصلة أثناء العمليات الجراحية Surgical operations أو بعدها بوقت قصير.
حيث تستمر مسؤولية التبنيج العام anesthesia) General) إلى الـ (24) ساعة الأولى بعد العملية الجراحية.
بينما تستمر مسؤولية التداخل الجراحي والحالة الصحية الأصلية للمريض الى وقت أطول من ذلك قد يصل أحياناً الى حين اكتساب الشفاء التام للمريض.
وتعتبر وفيات العمليات الجراحية من الحالات صعبة التشخيص في الطبابة العدلية وذلك للأسباب الآتية:
1- المشاهدات التشريحية النوعية (Specific) قليلة جداً أو معدومة.
2- التغيرات الناتجة عن التداخل الجراحي من الممكن أن تؤثر على بعض العلامات المرضية أو على الأضرار الأصلية الموجودة في الجسم.
فعلى سبيل المثال في حالة جروح الأسلحة النارية قد يكون التداخل الجراحي على موضع مدخل أو مخرج المقذوف الناري فتزداد بذلك صعوبة التشخيص بعد الوفاة.
3- التغيرات الموتية قد تؤثر على آثار التداخل الجراحي مثل أماكن غرز الخيوط الجراحية قد تبدو غير محكمة أو تكون منفذة للسوائل بسبب حصول التفسخ في الجسم على الرغم من عدم وجود تقصير.
4- عدم أرسال كافة الأدوات العلاجية التي كانت موجودة في جسم المريض أثناء العملية الجراحية من الأنابيب (Tubes) مثل أنبوب الرغامي (Endotracheal tube) والقسطرات (Catheters) وغيرها إلى الطبابة العدلية مما يُصعب تشخيص وجود حالة الخطأ في مواقع هذه الأدوات في الجسم من عدمه.
5- عدم الأحتفاظ بعينات من دم المريض قبل الوفاة (أثناء العملية الجراحية) وإرسالها الى الطبابة العدلية.
حيث لايمكن الأعتماد على عينات الدم المأخوذة بعد الوفاة عند التحري عن مواد التبنيج العام لأنها مواد متطايرة ولاتبقى في الدم بعد الوفاة.
6- عدم أرسال طبلة المريض الى الطبابة العدلية والتي من المفروض أن تحتوي على جميع المعلومات الخاصة بحالة المريض الصحية قبل العملية الجراحية وأثناءها وبعدها وعلى الأجراءات العلاجية التي أجريت له.
7- حصول بعض المضاعفات أثناء أو بعد العملية الجراحية التي من شأنها أن تصعب تشخيص وجود خطأ جراحي من عدمه مثل حصول النفاخ الجراحي (Surgical emphysema) أو الانصمام الهوائي أو الاسترواح الصدري وغيرها.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال