دراسة علم النبات.. تفاعل الأحماض الأمينية مع غاز ثاني أكسيد الكربون وعناصر البوتاسيوم والكالسيوم والكبريت والفسفور

لقيت دراسة علم النبات اهتمام الرحالة والباحثين والعلماء منذ أزمنة طويلة، وكانت معظم اهتماماتهم في المبدأ منصبة على الوصف الظاهري والأهمية الاقتصادية والفائدة الطبية.

وقد حاول الكثير منهم تقسيم النباتات إلى مجاميع، تتصف كل مجموعة منها بصفات معينة. وكان من الأوائل في ذلك العالم الإغريقي ثيوفراستس Theophratis (371 - 285 ق.م) الذي قسم النباتات إلى أشجار وشجيرات وأعشاب.

كان لاختراع الميكروسكوب فضل كبير في اكتشاف الكثير من النباتات الدقيقة التي لم تكن لترى لولا هذا الاختراع.

وبزيادة أعداد الدارسين لعلم النبات والتوسع في تلك الدراسات أصبح من الضروريات الملحة دراسة العلاقة بين تلك النباتات وبعضها وتجميعهم في مجاميع متشابهة أو متقاربة الصفات، وأصبحت دراسة علم تقسيم النبات وموضع كل منها في المملكة النباتية علم قائم بذاته، كتب فيه الكثير من الأبحاث والمراجع.

وقد كان من الرواد الأول لعلم تقسيم النباتات على أساس علمي أندرياس سيزاليينو (Andress Cesalpino (1519 – 1603 الذي حاول تقسيم النباتات تبعا لتركيب أزهارها وثمارها.

وكان للصديقdن جون راي (John Ray (1627 – 1705 وفرانسيس ويللجبي Francis Willughby (1625 – 1672 م) فضل كبير في القيام بخطوات هامة نحو تقسيم الكائنات الحية عموما وكان اهتمام أولهما بالنباتات واهتمام الثاني بالحيوانات.

كما كان لكل من العالم السويدي كارلوس لينيس (Carolus Linnaeus (1707 – 1778 والعالم الإنجليزي شارلز داروين (Charles Darwin (1809 – 1882 آثار كبيرة واضحة في وضع الأسس السليمة لتقسيم المملكة النباتية.

فوضع لينيس أسس التسمية المزدوجة binomial nomenclature المستعملة حاليا في تسمية الكائنات الحية، والتي تعتمد على أهمية الشبه والقرابة بين النباتات.

ووضع داروين نظرية التطور theors of evoulunon بحيث اعتبر أن النباتات المتشابهة ذات صلة من القرابة والرقي أساسا من أسس تسمية وتقسيم الكائنات الحية. وعلى أساس نظرية التطور تبني النظم التقسيمية، للمملكة النباتية، المستعملة حاليا.

تضم نباتات الأرض مجموعة كبيرة من الأنواع تزيد في العدد عن ثلاثمائة ألف من الأنواع، تختلف فيما بينها اختلافات شاسعة. ظهرت تلك النباتات وتطورت على فترات طويلة من الزمن.

وكانت بدايتها على الأرض غاية في البساطة.
ويعتقد أن الحياة الأولى على الأرض قد ظهرت منذ ألف مليون أو ألفان من الملايين من السنين.

وقد أمكن حديثا تخليق مواد عضوية مما تدخل في تكوين الكائنات الحية المختلفة ومنها الأحماض الأمينية وذلك من الغازات التي يعتقد أنها تكون الغلاف الجوي للأرض قبيل بدء الحياة وهي غازات الميثان والأمونيا والأيدروجين وبخار الماء وذلك بخلطها في إناء محكم الغلق يمر به شحنات كهربائية.
ويعتقد أن تكوين المادة العضوية كان خطوة في سبيل بدء الحياة.

ويعتقد أيضا أن الحياة الأولى بدأت في المياه الدافئة للبحار العتيقة الغنية بالأحماض الأمينية التي تكونت من غازات الأرض بطرق متشابهة للطرقة السابقة، وذلك بتفاعل الأحماض الأمينية مع غاز ثاني أكسيد الكربون وعناصر البوتاسيوم والكالسيوم والكبريت والفسفور.

بدأت الحياة بكائنات وحيدة الخلية حساسة للضوء قد تشبه لحد كبير ما يعرف حاليا بالفيروسات، إلا أنها كانت تعيش عيشة مستقلة تطورت من تلك الكائنات البدائية النباتات والحيوانات.

وقد سلك كل من النباتات والحيوانات طريقا مستقلا مؤديا إلى تكوين هذا العدد الهائل من كائنات المملكتين النباتية والحيوانية.
وتعتبر الطحالب الزرقاء المختصرة ممثلة للكائنات النباتية الأسبق وجودا على ظهر الأرض.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال