ما هو اضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط؟
اضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط (ADHD) هو اضطراب عصبي سلوكي شائع يصيب الأطفال والمراهقين، ويمكن أن يستمر حتى مرحلة البلوغ. يتميز هذا الاضطراب بصعوبة في الانتباه، وفرط النشاط، والسلوك الاندفاعي، مما قد يؤثر سلبًا على الأداء الدراسي والاجتماعي والعلاقات الشخصية. في هذا الموضوع، سنتناول بالتفصيل أعراض اضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط، وأسبابه، وطرق علاجه، وكيفية التعامل معه.
الأعراض:
1. صعوبة في الانتباه:
- صعوبة في التركيز: يجد الشخص صعوبة في التركيز على مهمة واحدة لفترة طويلة، خاصة إذا كانت المهمة مملة أو تتطلب جهدًا ذهنيًا كبيرًا.
- سهولة التشتت: يتشتت انتباه الشخص بسهولة بأي شيء يحدث حوله، سواء كان صوتًا أو حركة أو حتى فكرة عابرة.
- صعوبة في اتباع التعليمات: يجد الشخص صعوبة في فهم واتباع التعليمات، خاصة إذا كانت معقدة أو طويلة.
- نسيان الأمور: ينسى الشخص المواعيد والمهام والأشياء التي كان ينوي فعلها.
- صعوبة في تنظيم المهام: يجد الشخص صعوبة في تنظيم أفكاره ومهامه وأشيائه.
2. فرط النشاط:
- صعوبة في البقاء هادئًا: يشعر الشخص بالحاجة إلى الحركة باستمرار، حتى في المواقف التي تتطلب الهدوء.
- كثرة الحركة: يتحرك الشخص باستمرار، حتى عندما يكون جالسًا، قد يقوم بهز ساقيه أو النقر بأصابعه.
- مقاطعة الآخرين: يقاطع الشخص الآخرين في الحديث أو في الأنشطة.
- صعوبة في الجلوس: يجد الشخص صعوبة في الجلوس لفترة طويلة، خاصة في الأماكن الهادئة مثل المدرسة أو المكتب.
3. السلوك الاندفاعي:
- اتخاذ قرارات متهورة: يتخذ الشخص قرارات سريعة دون تفكير في العواقب.
- صعوبة في انتظار الدور: يجد الشخص صعوبة في انتظار دوره في الحديث أو في الألعاب.
- قول أو فعل أشياء دون تفكير: يقول أو يفعل الشخص أشياء يندم عليها لاحقًا.
الأسباب:
الأسباب الدقيقة لاضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط غير معروفة، ولكن يعتقد أنها مزيج من العوامل التالية:
- العوامل الوراثية: تلعب الوراثة دورًا هامًا في تطور اضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط. إذا كان أحد أفراد العائلة مصابًا بالاضطراب، فمن المرجح أن يصاب به أفراد آخرون.
- العوامل البيئية: قد تلعب بعض العوامل البيئية دورًا في تطور الاضطراب، مثل التعرض للسموم في الرحم أو الولادة المبكرة أو انخفاض الوزن عند الولادة.
- العوامل التنموية: يعتقد أن اضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط يحدث نتيجة لاختلافات في نمو الدماغ، خاصة في المناطق المسؤولة عن الانتباه والتحكم في الحركة والسلوك.
العلاج:
يشمل العلاج عادةً مزيجًا من:
1. العلاج السلوكي:
- تدريب إدارة السلوك: يساعد الطفل على تعلم مهارات للتحكم في سلوكه وتقليل الأعراض.
- العلاج المعرفي السلوكي: يساعد الطفل على تغيير أنماط التفكير السلبية وتطوير مهارات التأقلم.
- تدريب الوالدين: يساعد الوالدين على تعلم كيفية التعامل مع سلوكيات الطفل وتطبيق استراتيجيات تربوية فعالة.
2. الأدوية:
- المنبهات: تساعد على تحسين الانتباه والتركيز وتقليل فرط النشاط والاندفاع.
- غير المنبهات: تستخدم كبديل للمنبهات أو بالإضافة إليها.
3. التثقيف والدعم:
- فهم الاضطراب: من المهم أن يتعلم الأطفال والبالغون المصابون باضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط وأسرهم عن الاضطراب وكيفية إدارته.
- مجموعات الدعم: يمكن أن توفر مجموعات الدعم للأشخاص المصابين باضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط وأسرهم الدعم العاطفي والمعلومات والموارد.
نصائح إضافية:
- التغذية السليمة: اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن يمكن أن يساعد في تحسين الأعراض.
- النوم الكافي: الحصول على قسط كاف من النوم مهم لصحة الدماغ ويمكن أن يساعد في تقليل الأعراض.
- الحد من استخدام الشاشات: قضاء وقت أقل على الشاشات يمكن أن يحسن الانتباه والتركيز.
- ممارسة الهوايات: ممارسة الهوايات التي يستمتع بها الشخص يمكن أن تساعد في تحسين المزاج وتقليل التوتر.
ملاحظة هامة:
يجب على الأشخاص الذين يعتقدون أنهم أو أطفالهم قد يكونون مصابين باضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط التوجه إلى الطبيب أو المعالج للحصول على التشخيص والعلاج المناسبين.
التسميات
أمراض عصبية