في القرن السابع الهجري / الثالث عشر الميلادي، توصل العلماء المسلمون إلى طرق متطورة من التطعيم في النبات أو تركيب الأشجار ذات الفصائل المختلفة.
فيذكر ابن بصال في حديثه عن التركيب في كتابه الزراعة: "اعلم أن التركيب يحتاج إلى بحث ونظر وتدبير وكشف لعلله، لأن الأعراض الداخلة عليه كثيرة.
والتركيب فيه صلاح الثمار، يعجل فائدتها وبركتها، ويقرب ما بعد منها، وينبغي لمستعمله أن يحسن النظر والفكرة حتى تعلم الثمار التي تقبل الغذاء قبولا جيدا أو التي لا تقبله قبولا جيدا، وتعلم الثمار المستغنية عن الغذاء.
وتنظر إلى رقة ماء كل ثمرة وكثرته من قلته وتناسبها في ذلك وتقاربها، كذلك أيضا تنظر في المعمرة منها وغير المعمرة، وما وسط بين ذلك.
وتبحث عن طبائعها وغرائزها لتعلم المتنافر منها والمساعد والمتقارب والمتناسب، ثم رصد الوقت، وارتقاب الهواء ومراعاة الزمن الموافق لكل نوع، فالعوارض الداخلة على التركيب وأسبابها دقيقة."
ويذكر ابن حجاج الإشبيلي في كتابه المقنع تحت عنوان معرفة أنشاب الشجر: "وهو التطعيم، ويسمى التركيب أيضا.
كل شجرة غليظة اللحاء ذات رطوبة، فتطعمها بين اللحا والساق.
وذلك أن تتخذ وتدا صغيرا من خشبة صلبة وتوخده بها بين لحا الشجرة وعودها برفق لئلا يتشقق اللحا، ثم تسل الوتد وتنشب في موضعه القضيب.
وما كان من الشجر رقيق اللحاء فإنك تشق العود وتضع فيه التطعيم لساعته، وتشقه لا تبطئ، واعجل قبل أن تدخل الريح و الشمس في العود.
ولتكن قضبان التطعيم من شجرة فتية كغلظ الخضر، ولتنحت كما تنحت الأقلام ويتحفظ باللباب.
ولتكن أطرافها المنحوتة بقدر ما تغلق الثقب، وضع على موضع التطعيم طينا أبيض مخلوطا بزبل مقطوع، واجعله عليه من خارجه خرقة كتان وتربطها عليه، وليكن ذلك في أيام الربيع".
ولقد أشار ابن حجاج الإشبيلي عن أنواع التركيب فذكر تركيب التين في التفاح، وتركيب التفاح في الكمثري والسفرجل والرمان فيأتي تفاحه أحمر.
وكذلك التفاح في الفستق واللوز والإجاص.
وتركيب الجوز في الورد ويكون تطعيمه في وسطه بين السمور في الربيع.
وتركيب الخوخ في الصفصاف فلا يكون له نواة.
ولقد أفاض علماء الفلاحة المسلمون في قواعد التطعيم وطرقه وأنواعه، بل تحايلوا على الأنواع المتنافرة من الأشجار فركب وها في بعضها.
ولقد أشار ابن بصال إلى أنواع الأشجار المختلفة فعرف منها ذوات المياه، وذوات الأصماغ، وذوات الألبان، وذوات الأدهان وبين أنها لا تتركب كل منها إلى من جنسها لتباعدها وتنافرها، إلا أنه أشار أنه قد يمكن بعض ذلك فيها بمعنى لطيف وعمل غريب.
ومن ذلك تركيبه التين في الزيتون، وتركيب الورد في العنب، أو اللوز في التفاح.
ولقد بلغ فن التركيب عندهم درجة عالية حتى أنهم توصلوا إلى أنواع من العنب من غير نوى.
كما استطاعوا زراعة شجر التين في أي وقت في السنة، وزراعة اللوز من البذور ثم ينقل عنه صفة الأرض.
فيذكر ابن بصال في حديثه عن التركيب في كتابه الزراعة: "اعلم أن التركيب يحتاج إلى بحث ونظر وتدبير وكشف لعلله، لأن الأعراض الداخلة عليه كثيرة.
والتركيب فيه صلاح الثمار، يعجل فائدتها وبركتها، ويقرب ما بعد منها، وينبغي لمستعمله أن يحسن النظر والفكرة حتى تعلم الثمار التي تقبل الغذاء قبولا جيدا أو التي لا تقبله قبولا جيدا، وتعلم الثمار المستغنية عن الغذاء.
وتنظر إلى رقة ماء كل ثمرة وكثرته من قلته وتناسبها في ذلك وتقاربها، كذلك أيضا تنظر في المعمرة منها وغير المعمرة، وما وسط بين ذلك.
وتبحث عن طبائعها وغرائزها لتعلم المتنافر منها والمساعد والمتقارب والمتناسب، ثم رصد الوقت، وارتقاب الهواء ومراعاة الزمن الموافق لكل نوع، فالعوارض الداخلة على التركيب وأسبابها دقيقة."
ويذكر ابن حجاج الإشبيلي في كتابه المقنع تحت عنوان معرفة أنشاب الشجر: "وهو التطعيم، ويسمى التركيب أيضا.
كل شجرة غليظة اللحاء ذات رطوبة، فتطعمها بين اللحا والساق.
وذلك أن تتخذ وتدا صغيرا من خشبة صلبة وتوخده بها بين لحا الشجرة وعودها برفق لئلا يتشقق اللحا، ثم تسل الوتد وتنشب في موضعه القضيب.
وما كان من الشجر رقيق اللحاء فإنك تشق العود وتضع فيه التطعيم لساعته، وتشقه لا تبطئ، واعجل قبل أن تدخل الريح و الشمس في العود.
ولتكن قضبان التطعيم من شجرة فتية كغلظ الخضر، ولتنحت كما تنحت الأقلام ويتحفظ باللباب.
ولتكن أطرافها المنحوتة بقدر ما تغلق الثقب، وضع على موضع التطعيم طينا أبيض مخلوطا بزبل مقطوع، واجعله عليه من خارجه خرقة كتان وتربطها عليه، وليكن ذلك في أيام الربيع".
ولقد أشار ابن حجاج الإشبيلي عن أنواع التركيب فذكر تركيب التين في التفاح، وتركيب التفاح في الكمثري والسفرجل والرمان فيأتي تفاحه أحمر.
وكذلك التفاح في الفستق واللوز والإجاص.
وتركيب الجوز في الورد ويكون تطعيمه في وسطه بين السمور في الربيع.
وتركيب الخوخ في الصفصاف فلا يكون له نواة.
ولقد أفاض علماء الفلاحة المسلمون في قواعد التطعيم وطرقه وأنواعه، بل تحايلوا على الأنواع المتنافرة من الأشجار فركب وها في بعضها.
ولقد أشار ابن بصال إلى أنواع الأشجار المختلفة فعرف منها ذوات المياه، وذوات الأصماغ، وذوات الألبان، وذوات الأدهان وبين أنها لا تتركب كل منها إلى من جنسها لتباعدها وتنافرها، إلا أنه أشار أنه قد يمكن بعض ذلك فيها بمعنى لطيف وعمل غريب.
ومن ذلك تركيبه التين في الزيتون، وتركيب الورد في العنب، أو اللوز في التفاح.
ولقد بلغ فن التركيب عندهم درجة عالية حتى أنهم توصلوا إلى أنواع من العنب من غير نوى.
كما استطاعوا زراعة شجر التين في أي وقت في السنة، وزراعة اللوز من البذور ثم ينقل عنه صفة الأرض.
التسميات
تطعيم