صحة الأسرة وواجبات المرء في حق أفراد أسرته.. الحرص على ما ينفعهم من سبل الحياة الصحية كتغذيتهم بالغذاء الحسن وحثهم على الاعتدال فيه

صحة أفراد أسرتنا هي الأولوية القصوى بالنسبة لنا، فنحن وأسرنا معرضون لشتى المخاطر التي يمكن أن تلحق الضرر بصحة أحد أفراد الأسرة.
فالتفريط في حق الوالد أو الزوجة أو الزوج أو الولد، وفي حفظ صحتهم عليهم ووقايتهم من الأمراض.. حرام، لقوله عز وجل "ولا تقتلوا أولادكم" الأنعام: 151 وقوله سبحانه: "ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق" الأنعام: 151.
ومعنى ذلك أن يتشاور الوالدان للتوصل إلى ما فيه مصلحة الولد.
ومن ذلك أيضاً قول النبي (ص): "كفى بالمرء إثماً أن يضيع من يقوت" رواه أبو داود.
ومن أهم سبل حفظ صحة الطفل الحرص على إرضاعه من الثدي في العامين الأولين من عمره، فذلك يزوده بالتغذية الفضلى، وبالأجسام المناعية المضادة التي تنتقل إليه من الأم في لبنها، ويحافظ على صحته وصحة أمه بالمباعدة بين الأحمال، لأن الرضاعة تمنع الحمل في الغالب.
وقد قال ربنا عز وجل: "والوالدات يرضعن أولادهن حولين كاملين لمن أراد أن يتم الرضاعة" البقرة: 233.

واجبات المرء في حق أفراد أسرته:
1- يتخذ كل أسباب وقايتهم من الأمراض:
- ويدخل في ذلك إبعادهم عن مصادر العدوى.
- وجوب تطعيمهم بحسب اللزوم لتوقي كثير من الأمراض المعدية.
 فلو فرط الأب أو الأم مثلاً في تطعيم ولدهما، فإنهما يعرضانه للضرر وقد نهاهما الله عز وجل عن ذلك، وقد يؤدي تصرف كهذا منهما مردة إلى الجهل والسفه إلى تعريضه للتهلكة وتعريضهما للخسران لقوله سبحانه: "قد خسر الذين قتلوا أولادهم سفهاً بغير علم" الأنعام: 140.
2- أن يحرص على ما ينفعهم من سبل الحياة الصحية كتغذيتهم بالغذاء الحسن وحثهم على الاعتدال فيه، وجعلهم يتخذون بعض الرياضات التي تحفظ عليهم صحتهم.
3- أن يداويهم إذا تعرضوا للمرضى.
وليس يخفى أن من أهم المخاطر التي يتعرض إليها الولد الأعزل، أن يكون أحد أبوبه أو كلاهما مدخناً،، ويعرضانه إلى الإصابة بمختلف الأمراض التي قد تنشأ عن ذلك.
وواضح أن في ذلك حرمة مضاعفة، لما فيه من تفريط بحق الوقاية، وإكراه على التعريض للخطر وهو صغير لا حول له ولا قوة.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال