الإسعافات الأولية للتسمم الدوائي والتسمم الغذائي:
يُعد التسمم الدوائي الناتج عن تناول جرعة زائدة من الأدوية والتسمم الغذائي الناتج عن تناول طعام فاسد من الحالات الطارئة الشائعة التي تستدعي تدخلاً سريعًا. يختلف التعامل مع كل نوع من التسمم، ولكن هناك إجراءات أساسية يجب اتخاذها في كلا الحالتين لضمان سلامة المُصاب حتى وصول المساعدة الطبية. يُوضح هذا الدليل الإسعافات الأولية المُناسبة لكل نوع، مع التشديد على أهمية الاتصال بالطوارئ.
1. التسمم الدوائي (جرعة زائدة من الأدوية):
يحدث التسمم الدوائي عند تناول جرعة من دواء ما تتجاوز الجرعة الموصى بها، سواء عن طريق الخطأ أو بقصد. يمكن أن يشمل ذلك الأدوية الموصوفة بوصفة طبية، والأدوية التي تُصرف دون وصفة طبية، وحتى المكملات الغذائية.
أسباب التسمم الدوائي:
- الخطأ في الجرعة: تناول جرعة أكبر من الموصوفة عن طريق الخطأ.
- التناول المُتكرر: تناول الدواء بوتيرة أعلى من الموصى بها.
- التفاعل الدوائي: تناول دواءين أو أكثر يتفاعلان مع بعضهما البعض بطريقة سلبية.
- محاولة الانتحار: تناول جرعة كبيرة من الدواء بقصد إيذاء النفس.
- تناول أدوية الآخرين: تناول أدوية مُخصصة لشخص آخر.
أعراض التسمم الدوائي:
تختلف الأعراض باختلاف نوع الدواء المُتناول والجرعة المُتناولة، وتشمل:
- أعراض عامة: غثيان، قيء، دوخة، صداع، ألم في البطن، تعرق، ضعف عام.
- أعراض عصبية: تشوش، هياج، تشنجات، فقدان الوعي، صعوبة في التوازن.
- أعراض قلبية: تسارع ضربات القلب، بطء ضربات القلب، انخفاض ضغط الدم.
- أعراض تنفسية: صعوبة في التنفس، ضيق في الصدر، توقف التنفس.
- أعراض أخرى: تغيُّرات في حجم حدقة العين، تغيُّرات في درجة حرارة الجسم.
الإسعافات الأولية للتسمم الدوائي:
- الاتصال الفوري بالطوارئ ومركز السموم.
- تقييم حالة المُصاب (الوعي، التنفس، النبض).
- لا تُحاول إحداث القيء إلا إذا طلب منك ذلك مُتخصّص من مركز السموم أو الطبيب.
- إذا كان المُصاب واعياً وقادراً على البلع، يُمكن إعطاؤه رشفات صغيرة من الماء.
- احتفظ بعبوة الدواء أو أي بقايا منه، وكذلك أي معلومات عن الدواء (الاسم، التركيز، تاريخ الانتهاء).
- مُراقبة المُصاب عن كثب حتى وصول المساعدة الطبية.
2. التسمم الغذائي:
يحدث التسمم الغذائي نتيجة تناول طعام ملوث بالبكتيريا أو الفيروسات أو الطفيليات أو السموم.
أسباب التسمم الغذائي:
- التلوث البكتيري: مثل السالمونيلا، الإيشريكية القولونية، العنقودية الذهبية.
- التلوث الفيروسي: مثل نوروفيروس، فيروس الروتا.
- التلوث الطفيلي: مثل الجيارديا، الكريبتوسبوريديوم.
- السموم الطبيعية: مثل السموم الموجودة في بعض أنواع الفطر أو الأسماك.
- التلوث الكيميائي: مثل المبيدات الحشرية أو المعادن الثقيلة.
أعراض التسمم الغذائي:
تختلف الأعراض باختلاف نوع المُسبب، وتشمل:
- أعراض هضمية: غثيان، قيء، إسهال (قد يكون دموياً)، آلام في البطن، تقلصات، فقدان الشهية.
- أعراض عامة: حمى، صداع، ضعف عام، آلام في العضلات.
- أعراض أخرى: جفاف (جفاف الفم، قلة التبول، دوخة)، أعراض عصبية في بعض الحالات النادرة.
الإسعافات الأولية للتسمم الغذائي:
- الاتصال بالطوارئ في الحالات الشديدة (مثل وجود دم في البراز أو القيء، أو أعراض جفاف شديدة).
- إذا كان المُصاب واعياً، يُمكن إعطاؤه رشفات من الماء أو محلول معالجة الجفاف الفموي لتعويض السوائل المفقودة.
- لا تُحاول إحداث القيء إلا إذا نصح بذلك مُتخصّص.
- احتفظ ببقايا الطعام المُشتبه به لتحليلها إذا أمكن.
- الراحة وتجنب تناول الأطعمة الصلبة حتى تتحسن الأعراض.
- مُراقبة أعراض الجفاف.
معلومات إضافية هامة لكلا النوعين:
- الأطفال وكبار السن والأشخاص الذين يعانون من ضعف المناعة هم أكثر عرضة لمضاعفات التسمم.
- في حالات التسمم الشديدة، قد يتطلب الأمر دخول المستشفى لتلقي العلاج المناسب.
- الوقاية هي أفضل وسيلة لتجنب التسمم.
خلاصة:
تذكر دائمًا أن هذه الإرشادات هي للإسعافات الأولية فقط، وأن طلب المساعدة الطبية المُتخصصة هو الأمر الضروري في حالات التسمم. لا تتردد في الاتصال بالطوارئ أو مركز السموم في أي وقت تشك فيه بوجود حالة تسمم.
التسميات
إسعافات أولية