المهلوسات: من التشوهات الحسية إلى الاضطرابات العقلية - دراسة متعمقة لتأثيراتها على الدماغ والجهاز العصبي، والأعراض النفسية والاجتماعية للإدمان

ما هي المخدرات المهلوسة؟

المخدرات المهلوسة هي مواد كيميائية تؤثر بشكل كبير على الجهاز العصبي المركزي، مما يؤدي إلى تغييرات جذرية في الإدراك الحسي والتفكير والمزاج. تختلف هذه المواد عن المخدرات الأخرى في أنها لا تسبب بالضرورة إدمانًا جسديًا، ولكنها تخلق اعتمادًا نفسيًا قويًا، وتؤدي إلى تشوهات في الواقع.

أنواع المهلوسات:

• المهلوسات الكلاسيكية:

1. ثنائي إيثيل أميد حمض الليسرجيك (LSD): وهو من أقوى المهلوسات المعروفة، ويسبب تغييرات بصرية وسمعية شديدة.
2. السيلوسيبين (الفطر السحري): يحتوي على مواد كيميائية تؤثر على المزاج والإدراك.
3. المسكالين (البيوت): يستخرج من نبات الصبار، ويسبب هلوسات بصرية وسمعية.

• المهلوسات المفككة:

1. الفينسيكليدين (PCP): يسبب تشوهات في الإدراك الحسي والتفكير، وقد يؤدي إلى سلوكيات عنيفة.
2. الكيتامين: يستخدم كمخدر طبي، ولكن إساءة استخدامه تؤدي إلى هلوسات وتشوهات في الواقع.

• مهلوسات أخرى:

1. دي إم تي (DMT): يوجد في بعض النباتات، ويسبب هلوسات بصرية وسمعية قصيرة ولكنها شديدة.
2. سالفينورين أ: يستخرج من نبات السالفيا ديفينوروم، ويسبب هلوسات بصرية وسمعية شديدة وقصيرة.

أضرار المهلوسات:

• تشوهات في الإدراك الحسي:

1. هلوسات بصرية وسمعية.
2. تشوهات في إدراك الزمن والمسافات.
3. اختلاط الحواس.

• اضطرابات نفسية:

1. قلق وتوتر شديد.
2. نوبات ذعر.
3. اكتئاب.
4. ذهان مستمر.
5. اضطراب ما بعد الصدمة المهلوس (HPPD).

• أضرار جسدية:

1. غثيان وقيء.
2. دوخة ودوار.
3. ارتفاع ضغط الدم ومعدل ضربات القلب.
4. أرق.

• مخاطر أخرى:

1. سلوكيات خطيرة قد تؤدي إلى إصابات أو الوفاة.
2. زيادة خطر الانتحار.
3. صعوبة في التمييز بين الواقع والخيال.

علامات تعاطي المهلوسات:

• تغيرات مفاجئة في السلوك والمزاج.
• عدم القدرة على التركيز والتفكير بوضوح.
• هلوسات بصرية وسمعية.
• تغيرات في أنماط النوم والأكل.
• انسحاب اجتماعي.

الوقاية والعلاج:

• التوعية بمخاطر المهلوسات.
• تقديم الدعم النفسي والاجتماعي للأشخاص المعرضين للخطر.
• علاج الاضطرابات النفسية المصاحبة لتعاطي المهلوسات.
• التدخل المبكر في حالات التعاطي.

خلاصة:

من المهم ملاحظة أن تأثيرات المهلوسات تختلف بشكل كبير من شخص لآخر، وتعتمد على عوامل مثل الجرعة والنوع والحالة النفسية للفرد.