هناك ثلاثة مركبات في السجائر تعتبر مسؤولة عن معظم حالات الموت المبكر الناجم عن التدخين.
فدخان السجائر يحتوي على عدد من الغازات، ولكن أكثرها خطورة هو غاز أول أوكسيد الكربون، فإذا ما وصل هذا الغاز إلى الرئة أخذ ينافس الأوكسجين في سعيه للوصول إلى كريات الدم الحمراء التي تنقله إلى مختلف أنسجة الدم.
وهذا ما يفسّر سبب ضيق النفس عند المدخنين.
وهناك بالطبع أسباب أخرى لذلك.
كما أن غاز أول أكسيد الكربون يمكن أن يؤثر على البصر والسمع والمحاكمة العقلية.
ويحتوي دخان السجائر أيضاً على القطران، الذي يشكل مادة لزجة في الرئتين، فلا تعيق وظائف الرئتين فحسب، بل إن فيها مواد مسرطنة يمكن أن تسبب السرطان في الأنسجة التي تعلق بها.
وقد أثبتت الدراسات الحديثة أنَّ خطر تدخين الشيشة لا يقل أبداً عن خطر تدخين السجائر، بل ربما يكون أشد.
ومن أكثر المواد الضارة في السجائر مادة النيكوتين، والتي تعتبر منبهاً قوياً للجهاز العصبي، ولكنها في الوقت نفسه يمكن أن تسبب الإدمان.
ويعتقد أنَّ الإدمان على النيكوتين هو أحد الأسباب الرئيسة لصعوبة الإقلاع عن التدخين عند البعض.
ويؤثر النيكوتين على ضغط الدم فيرفعه، وعلى القلب فيسرع من ضرباته.
كما يؤثر على الغدة الكظرية التي تقع في أعلى الكليتين، فتفرز المزيد من الأدرينالين الذي يسرِّع القلب ويضيق الشرايين الصغرى في جميع أنحاء الجسم مما يزيد ضغط الدم.
والإصابة بأمراض شرايين القلب تتناسب طردياً مع كمية الدخان المتناولة، ولا يظنن أحد أن تدخين سيجارة واحدة في اليوم خال من الأخطار!.
التسميات
تدخين