تلعب العواطف دوراً كبيراً في صحة الإنسان، سواء الصحة الجسدية أو النفسية، وهناك العديد من الأمراض النفسية التي تتعلق باضطراب العواطف والوجدان.
فتجد مثلاً الاكتئاب والهوس والقلق، والرهاب أو الخوف والوسواس القهري، ولا يخفى ما لهذه الأمراض والمشكلات النفسية من علاقة وثيقة بالعواطف والمشاعر.
ولقد أظهرت الدراسات وجود صلة وثيقة بين العواطف ووظائف جسم الإنسان.
فقد وجد مثلاً أن الشخص المضطرب أو القلق أو الخائف المقبل على إجراء عملية جراحية لسبب ما سيكون أكثر عرضة للمشكلات الصحية والمضاعفات الطبية من الشخص الهادئ المطمئن، وأن المريض المضطرب قد يكون:
- أكثر عرضة للمضاعفات الجراحية.
- أكثر عرضة للإلتهاب عقب الجراح.
- يحتاج لمدة أطول من النقاهة بعد الجراحة.
- قد يحتاج لكمية أكبر من المسكنات الدوائية.
وقد يكون سبب هذه العلاقة بين عواطف الشخص وصحته الجسدية أن القلق والاضطراب قد يرفع مستوى بعض هرمونات غدتي النخامة والكظر، وبالتالي يغير بعض الوظائف الحيوية كضغط الدم مثلاً، مما يزيد في نسبة الإصابة ببعض الاختلاطات.
ووجد أن "الأمراض النفسية البدنية" كالربو، والصداع، والاضطرابات المعدية أو الهضمية تزداد عند من يعاني من صعوبات عاطفية كالقلق أو التشاؤم والتوتر المستمر، أو العيش في جو من عدم الثقة.
وأكدت الدراسات التي أجريت على عدة آلاف من الرجال والنساء أن أ كثر العواطف تأثيراً سلبياً على الصحة هي الغضب والقلق والاكتئاب، رغم أننا لا نعرف تماماً آليات حدوث هذه التأثيرات.!!
التسميات
صحة عقلية ونفسية