ارتفاع كولسترول الدم.. تضيق الشرايين وتصلبها يؤدي إلى الذبحة الصدرية أو جلطة القلب

تعالت في السنوات الأخيرة صيحات الدعاة إلى محاربة الكولسترول والدهون في الغرب.
وُجندت لذلك الصحف والمجلات، وكثرت المحاضرات والندوات.
والحقيقة أن أكثر من ربع سكان المملكة مصاب بارتفاع في كولسترول الدم.
وارتفاع كولسترول الدم هو أحد أهم العوامل المهيئة لحدوث جلطة في القلب.
والكولسترول مادة دهنية موجودة طبيعيا في خلايا الجسم، وهو أحد مكونات الخلايا، ومنه يتم تصنيع عدد من الهرمونات والمواد الأساسية للجسم كالكورتيزون وهرمونات الذكورة والأنوثة والأحماض الصفراوية Bile acids التي تساعد في امتصاص الدهن من الأمعاء.
وليس كل ما في دمنا من كولسترول يأتي من غذاء، بل إن أكثر من ثلثيه يصنعه جسمنا شئنا أم أبينا.
ويحمل الدمُ الكولسترولَ إلى أجزاء من الجسم مختلفة، وإذا زاد على معدلاته الطبيعية أصبح يمثل ظاهرة مرضية.
ودهون الدم أنواع: منها ما هو ضار ومنها ما هو نافع مفيد.
فأما "النوع المفيد" من الكولسترول فهو البروتين الشحمي عالي الكثافة HDL، وكلما ازداد مستوى هذا النوع من الكولسترول في الدم قلّ احتمال الإصابة بأمراض شرايين القلب.
ومن المؤكد أن إنقاص الوزن ووممارسة الرياضة والتوقف عن التدخين هي أهم العوامل التي تزيد من هذا النوع المفيد من الكولسترول.
والنوع الثاني من الكولسترول هو "النوع الضار" أو ما يسمى بالبروتين الشحمي قليل الكثاقة LDL، ويقوم هذا النوع من الدهون بنقل الكولسترول من الكبد إلى خلايا الجسم المختلفة، ويساعد على ترسبه داخل جدران الشرايين، مما يؤدي إلى تضيق الشرايين وتصلبها، وإذا ما حدث ذلك في شرايين القلب، فقد يؤدي ذلك إلى الذبحة الصدرية أو جلطة القلب.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال