تطعيم النبات.. اعتماد قدرة الجزء المقطوع على الالتئام على الاتصال المباشر بين طبقات القلب في الطعم وساق النبات المطعمة

تطعيم النبات يشكل حلقة أساسيّة في سلسلة الأمن الغذائي، الأمر الذي يستدعي تأهيل عدد كبير من الفنّيين الزراعييّن والمزارعين، وتدريبهم على طرق التطعيم المختلفة والمتخصّصة لكل نوع من النبات.
ظهرت فكرة تطعيم النباتات من خلال ملاحظة الإنسان للطبيعة حيث لاحظ أن أغصان وفروع بعض الأشجار المثمرة تمكنت من النمو المشترك، حيث بالصدفة لاحظ أن فرع من إحدى الأشجار احتك وتثبت على فرع شجرة أخرى مجاورة.
ونتيجة الاحتكاك تعرت وتلفت قشرة هذه الفروع المتلاصقة وبمرور الوقت نمت هذه الفروع من مكان اتصالها، وتدريجياً بدأت بالظهور أنواع وأصناف مختلفة من الفاكهة كانت ثمارها دائماً تلبي الطلب المتزايد عليها في الأسواق.
عملية وصل الأجزاء السطحية المقطوعة من النباتات تحت ظروف تسمح باتحاد فسيولوجي بينها.
ويسمى الجزء المطعم "طعم النبات".
وقد يكون هذا الطعم غصنا صغيرا أو ساقا أو برعما أو جزءا آخر من النبات وعند استخدام البرعم كطعم في عملية التطعيم، فإنه يطلق عليها التبرعم.
وتعتمد قدرة الجزء المقطوع على الالتئام على الاتصال المباشر بين طبقات القلب في الطعم وساق النبات المطعمة.
وتقوم طبقة القلب بإنتاج نسيج يؤدي إلى التئام الساق والطعم وهذا النسيج يتكون من خلايا كبيرة غير متميزة.
وفي حالة التطعيم الناجح، فإن أنسجة الالتئام تختلف بحيث تشكل أوعية لنقل الغذاء وأوعية لنقل الماء وطبقة قلب تقوم بربط الأنسجة بين كل من الطعم والساق المطعمة.
وغالبا ما يستخدم التطعيم لدمج صفات متقدمة لكل من الطعم والنبات المطعم.
فعلى سبيل المثال تطعم أفرع أو براعم الأشجار المشهورة بإنتاجها لفواكه جيدة بأشجار أقوى تنتج فاكهة ذات درجة جودة أقل بكثير.
كما يستخدم التطعيم أيضا في إنتاج الفواكه التي لا توجد بها بذور مثل البرتقال والعنب بدون بذور.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال