تأثير المخدرات وكيفية حماية الأبناء من تعاطيها.. التنشئة الصالحة والتعهد منذ الصغر بالرعاية والتثقيف

لاشك أن المدمن على المخدرات هو قتيل بين الأحياء، لكن روحه لا تزال متعلقة بجسده تنازعه البقاء.
وهو شبح، هزيل نحيل، شبه مشلول، فَقَدَ صحته وانهارت قواه، والمخدرات مضيعـة للوقـت، مذهبة للعقل، تُدخل صاحبها في غيبوبة تمنعه من أداء صلواته، وقد تجره لارتكاب الجرائم والمحرَّمات.
وتتدهور صحة المدمن حتى يصبح عاطلاً عن العمل، ينفق موارده لتحصيل ما يتوهم من اللذة، تاركاً أسرته دون طعام أو كساء، وقد يجبرزوجته أو ابنته على البغاء للحصول على المال.

رسالة إلى كل أب: كيف تقي ابنك من تعاطي المخدرات؟:
- لا شك أن أهم وسيلة لوقاية ابنك من تعاطي المخدرات هي: تنشئته التنشئة الصالحة، وذلك بأن تتعهده منذ الصغر بالرعاية والتثقيف، وأن يكون ذلك جزءاً من حياتك اليومية.
- حاول أن تتعرف على أصدقائه، ساعده في اختيار الصديق الصالح، وحذِّره من أصدقاء السوء.
- تحدَّثْ إلى ابنك وابنتك بوضوح وصراحة حول المخدّرات، وافعل ذلك مبكّراً.
وأفضل سن هي بين العاشرة والثانية عشرة من العمر.
لا تنتظر حتى تقع المشكلة، ثم تبحث حينها عن حل!.
- حـذّرهم من التدخيـن وعواقبـه، والخمر وويلاته، والمخدّرات ومصائبها وشرورها، وكن حازماً في نهيهم عن التدخين، فصغار السن الذين يدخّنون هم أكثر عرضة لتعاطي الخمور والمخدّرات.
- كن قدوة لأبنائك، لا تدخن السجائر ولا الشيشة، فالمصطفى (ص) يقول: «لا ضرر ولا ضرار».
ويحذّرنا المصطفى (ص) من شرب الخمور، فيقول عليه الصلاة والسلام: «اجتنبوا الخمر فإنها أم الخبائث».
- شجع أبناءك على ممارسة الألعاب الرياضية والأنشطة الاجتماعية.
- شجعهم على الالتحاق بحلقات تحفيظ القران الكريم، وعلى حفظ كتاب الله.
- املأ وقت فراغهم قدر الإمكان بما يسليهم ويفيدهم.
- راقب أحوال أبنائك.. لا تغفل عنهم، فلا تدري أين يذهبون، وكيف يمرحون، كن على علمٍ بالمكان الذي يقصده ابنك المراهق وابنتك المراهقة.
- لا تترك أطفالك وحدهم بالمنزل بعد انتهاء الدوام الرسمي.
- انتبه إلى تغيُّر سلوك ابنك، وابحث عن علامات محتملة لتعاطي المخدرات؛ كالميل إلى العنف أو الغضب المستمر، أو الاكتئاب والانطواء، أو حدوث سلوك عدواني أو متمرد، أو حدوث تردٍّ في أدائهم الدراسي.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال