أعراض القلق.. الإحساس بالانقباض وعدم الارتياح والشعور بعدم الطمأنينة والتفكير الملح والأرق

ويصاب الإنسان القلِق بأعراض مختلفة منها: الإحساس بالانقباض، وعدم الارتياح والشعور بعدم الطمأنينة، والتفكير الملحّ والأرق، كما قد يشكو القلِق من الخفقان وإحساس بتشنج في المعدة أو برودة في الأطراف.
وفي حالات القلق يزداد إفراز مادة في الدم تدعى الأدرينالين، فيرتفع ضغط الدم، ويتسرع القلب، ويشكو الإنسان من الخفقان، أو يشعر وكأن شيئاً ينسحب إلى الأسفل داخل صدره.
ويظن بقلبه الظنون، ويهرع من طبيب إلى طبيب، وما به من علة في قلبه، ولا مرض في جسده إلا أنه يظل يشكو من ألم في معدته واضطراب في هضمه، أو انتفاخ في بطنه، و اضطراب في بوله أو صداع في رأسه.
يقول ديل كارنيجي: "عشت في نيويورك أكثر من سبع وثلاثين سنة ، فلم يحدث أن طرق أحد بابي ليحذّرني من مرض يدعى (القلق).
نعم لم يطرق أحد بابي ليحذرني أن شخصا من كل عشرة أشخاص من سكان أمريكا معرض للإصابة بانهيار عصبي مرجعه في أغلب الأحوال إلى القلق!".
ويتابع كارنيجي القول: "لو أن أحداً ملك الدنيا كلها ما استطاع أن ينام إلا على سرير واحد، وما وسعه أن يأكل أكثر من ثلاث وجبات في اليوم، فما الفرق بينه وبين الفلاح الذي يحفر الأرض؟
لعل الفلاح أشد استغراقا في النوم، وأوسع استمتاعا بطعامه من رجل الأعمال ذي الجاه والسطوة".
ويقول الدكتور الفاريز: لقد اتضح أن أربعة من كل خمسة مرضى ليس لعلتهم أساس عضوي البتة، بل مرضهم ناشئ من الخوف، والقلق، والبغضاء، والأثرة المستحكمة، وعجز الشخص عن الملاءمة بين نفسه والحياة".
وليس منا من لا يقلق في لحظة من اللحظات، أو موقف من المواقف، فهذا أمر طبيعي، أما أن يستمر القلق لأيام، بل لشهور أو سنين، فهذا ما لا تحمد عقباه.
ومن الناس من يقلق لأتفه الأسباب، فتساوره الهموم والشكوك.
ويعيش أيامه بين القلق والاكتئاب.
فإذا أردت اجتناب القلق عليك مراجعة نفسك وموازينك، وتدبر أمورك وأحوالك.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال