الصحة الرياضية.. قلة الحركة تؤدي إلى تصلب الشرايين وأمراض القلب والسكر والسمنة وأمراض الكبد والكلى

إن من المستحيل أن يحصل الإنسان على الصحة بغير أن يزود جسمه بما يلزم المطالب الطبيعة الأساسية لحياته، وبالقدر المناسب.

فالحياة الخاملة والمعيشة التي لا تستلزم شدة الحركة تولدان دورات دموية ولمفاوية ضعيفة تقصر عن حد الكفاية اللازم للمحافظة على مستوى القوة في العمل الوظيفي لجميع النشاطات الداخلية في الجسم.

ومن كفاية الأداء اللازم لعمل الأعضاء الداخلية فتفسد حالة الدم وتتغير صفاته الأصلية وتنحط حالة الانسجة ومتانتها.

وتضعف قوى القلب ونبضاته وتضعف قوى الهضم بمقدار خمول العضلات.
وتتركم السموم والنفايات.
وتنهار قوى النزح وتنظيف الجسم من الداخل.

وعلى العموم تقل القدرة على الحياة حتى إذا وقع طارئ  يستلزم نشاطاً داخلياً مفاجئاً كانفعال عاطفي أو وجبة طعام كبيرة أو جري بسيط أو غير ذلك من الطوارئ العادية اليومية فإن القلب لايجاوب بكفاية فيتوقف فجأة لعدم لياقته وانحطاط  قوته فلا يستطيع القيام برد الفعل المطلوب منه وتنتهي حياته.

فالرياضة في العصر الحديث لم تعد قاصرة على المباريات الرياضية بين الشباب بل أصبحت ألزم على الشيوخ والنساء لمواجهة الطوارئ  اليومية.

فإذا كان الغذاء مطلباً طبيعياً هاماً، فالرياضة مطلب أهم ضمن المطالب الأبدية للحياة البيولوجية وإلا دفعوا ثمن قلة الحركة من صحتهم وأعمارهم فتتصلب فيهم الشرايين وتحدث أمراض القلب والسكر والسمنة وأمراض الكبد والكلى ومعظم الأمراض الأخرى إذ يرجع كل ذلك اساساً إلى قلة الحركة والإفراط في الطعام.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال