السرطان الناتج عن الزنا.. سرطان عنق الرحم مرتبط بالزنا وعدد المخاللين للمرأة الواحدة. ثآليل التناسل لدى الزناة

الإسلام – بل الأديان السماوية كلها – تحرم الزنا وتحاربه، وتسد الطريق المؤدية إليه.

وجناية الزنى على النسب والعرض والنسل، وأثره على انحلال الأسرة وتفكيك الروابط الاجتماعية بين أفرادها، وما يترتب عليه من طغيان الشهوات وانهيار الأخلاق، كل ذلك جعل تحريم الإسلام للزنى في صورة لا تقاربها إلاّ صورة تحريمه للخمر، وذلك في قوله تعالى: (ولا تقربوا الزنى إنه كان فاحشة وساء سبيلا) (الإسراء آية 32).

ولم يكتف الإسلام بتحريم الزنى بل أضاف إليه تجريمه، وفرض عقاباً رادعاً (جلد الزاني غير المحصن ورجم الزاني المحصن) قال تعالى: (الزانية والزاني فاجلدوا كل واحدٍ منهما مائة جلدة) (النور آية 2).

وفي  الحديث الصحيح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم نصوص رواها البخاري ومسلم وغيرهما عن عقوبة الزاني المحصن وأنها الموت رجماً بالحجارة.

وقال صلى الله عليه وسلم: (لا تقوم الساعة حتى يتسافد الناس كتسافد البهائم في الطريق) رواه الطبراني عن ابن عمر.

وقال صلى الله عليه وسلم أيضاً: (لم تظهر الفاحشة في قوم حتى يعلنوا بها إلاّ فشى بينهم الطاعون والأوجاع التي لم تكن مضت في أسلافهم الذين مضوا) رواه الحاكم وابن ماجة.

والدراسات العلمية أثبتت أنه في البلاد التي جعلت من الحرية الجنسية سلوكاً شائعاً بحجة التخلص من الكبت وانغمست في الدرك الأسفل من الانحلال والتسيب قد حدث فيها ازدياد شنيع في انتشار الأمراض الجنسية المعروفة، إضافة لأمراض جنسية ظهرت إلى السطح لم تكن معهودة من قبل (بحثنا ذلك في كتبنا الطب الوقائي النبوي، ووسائل الإسلام في الوقاية من الأمراض الجنسية والتناسلية).

 كما ودلت الأبحاث على أن سرطان عنق الرحم مرتبط بالزنا وعدد المخاللين للمرأة الواحدة، فكلما زاد عددهم زاد احتمال إصابتها بسرطان الرحم.

وإن الاتصال الجنسي بواسطة الزواج لا يسبب هذا النوع من السرطان، كما وقد وجد علاقة وطيدة بين مرض هربس التناسل (الذي يصاب به الزناة أكثر من غيرهم) وسرطان عنق الرحم.

وأخيراً أثبتت الدراسات زيادة ملحوظة بثآليل التناسل لدى الزناة.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال