الوقاية من السرطانات المتسببة عن المسكرات (الخمور):
لقد أصبح في حكم المؤكد طبياً بأن المسكرات في المدمنين لن تدع واحداً من أجهزة الجسم إلاّ أصابته ببلائها وأهم تأثير للكحول هو تآكل قشرة المخ والمخيخ.
والذي يهمنا هنا علاقة المسكرات بمرض السرطان.
1- سرطان المريء:
من المعروف أن التهاب المريء المزمن الناتج عن شرب الكحول بإفراط هو السبب الرئيسي المؤدي إلى سرطان المريء.
2- سرطان المعدة:
من الثابت علمياً بأن الاستمرار في شرب الكحول يؤدي إلى تلف خلايا المعدة الضموري (المزمن).
وإذا ما استمر المريض في تناول الخمور فإن الالتهابات المزمنة بالمعدة قد تؤدي إلى الإصابة بسرطان المعدة.
3- هناك علاقة بين الإدمان وزيادة نسبة الإصابة بسرطان الشفة والحنجرة.
4- هناك علاقة بين الإدمان وتشمع الكبد وبالتالي سرطان الكبد.
وتقع وسيلة الإسلام في الوقاية من هذه السرطانات التي تسببها المسكرات ضمن دائرة هذا الحكم الشرعي، وهو تحريم الخمر.
وجاء التحريم النهائي والكامل في قوله سبحانه وتعالى (يا أيها الذين آمنوا إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلكم تفلحون ، إنما يريد الشيطان أن يوقع بينكم العداوة والبغضاء في الخمر والميسر ويصدكم عن ذكر الله وعن الصلاة فهل أنتم منتهون) المائدة 90 - 91.
وكذلك بالأحاديث النبوية الشريفة، يقول صلى الله عليه وسلم (كل مسكر خمر وكل خمر حرام) رواه أحمد وأبو داؤد.وروى ابن ماجة عن أبي هريرة (ض) أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ((مدمن الخمر كعابد وثن).
وعن ابن عباس قال، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (أتاني جبريل فقال يا محمد إن الله لعن الخمر وعاصرها ومعتصرها وشاربها وحاملها والمحمولة إليه، وبائعها ومبتاعها، وساقيها ومسقاها) رواه أحمد وابن حبان والحاكم.
التسميات
سرطان