السرطان والتعرض للشمس.. القرحة القارضة. الذئبة الحمراء. القرصية المزمنة. الحزاز المسطح الاستوائي

النهي عن طول المكث في الشمس:
أخرج ابن السني وأبو نعيم في الطب النبوي عن جابر بن عبد الله أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى رجلاً نائماً في الشمس فقال: (قم فإنها تغير اللون وتبلي الثوب).

وروى أبو داود في سننه من حديث أبي هريرة قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إذا كان أحدكم في الشمس فقلص عنه الظل، فصار بعضه في الشمس وبعضه في الظل فليقم).

وأخرج ابن السني وأبو نعيم في الطب النبوي عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: (لا تطيلوا الجلوس في الشمس فإنها تغير اللون وتقيض الجلد وتبلي الثوب وتبحث الداء الدفين). رواه داؤد عن أبي هريرة.

وقد ذكر ابن القيم في الطب النبوي ما يلي:

والنوم في الشمس يثير الداء الدفين، ونوم الإنسان بعضه في الشمس وبعضه في الظل رديء.

يقول الدكتور محمد علي البار: (وقد أوضح الطب أن طول المكث في الشمس وخاصة لمن كان عاري الجسد كما يفعلون في البلاجات في أوربا وأمريكا وغيرها من البلدان بما في ذلك كثير من البلاد الإسلامية (عرباً وعجماً) يؤدي إلى السرطان.

وقد كان اللفظ عجيباً دقيقاً يثير الداء الدفين، والداء الدفين هو السرطان، لأن التحول إلى خلايا سرطانية أمر كامن في جسم الإنسان وفي الجلد بصورة خاصة، فإذا تعرض الإنسان للمكوث في الشمس وأشعتها فوق البنفسجية أدى ذلك إلى حدوث السرطان.

كما أن كثيراً من أمراض الجلد لا تحدث إلاّ بسبب التعرض للشمس ومنها القرحة القارضة Rodent Ulcer... وكذلك مرض الذئبة الحمراء Erythematosis القرصية المزمنة Discoid Lupus... وكذلك مرض الحزاز المسطح الاستوائي، وقد كثرت المقالات الطبية حول مخاطر التعرض للشمس ومن أجمعها تقرير الكليات الملكية للأطباء بالمملكة المتحدة وقد نشر عام 1987).
أحدث أقدم

نموذج الاتصال