تحديد غذاء مريض السرطان.. الأغذية يجب أن تكون رطبة باردة مسكنة لحرقة السوداء كماء الشعير وماء الجبن والمرق والقرع والسمك الصغار

لقد كان الأطباء العرب كزملائهم أطباء اليوم، شديدي العناية بالغذاء، ولهم في ذلك أقوال طريفة، يقول الرازي: (تغذية العليل، وتطبيبه وسروره، والميل مع شهواته تزيد في القوة) ويقول: (مل إلى ما يشتهيه العليل في تغذيته أدنى ميل، ولو كان ردياً، وأعطه منه الشيء اليسير، ولاسيما إذا كان ساقط القوة أو ضعيف الشهوة).

وخصص الأطباء العرب والمسلمون غذاءً خاصاً لمريض السرطان، فمثلاً كان منهج الرازي في ذلك على رأي سابقيه: (واجعل أكثر غذائه كشك الشعير، ومن البقول الخباز، والبقلة الحمقاء، والبقلة اليمانية والقرع ولحوم الطير الجامية والسمك الصخري).

يذكر الرازي أيضاً: (من كتاب العين – السرطان: والأغذية يجب أن تكون رطبة باردة مسكنة لحرقة السوداء كماء الشعير وماء الجبن والمرق والقرع والسمك الصغار).

وأخيراً يذكر قول بولس في ذلك: (واجعل أغذيته ما يبرد ويرطب ولا يكون غليظاً، كالخيار والقثاء وماء الشعير وماء الجبن والبقلة الحمقاء (الرجلة) والسمك والطير الصغار).

أما ابن سينا فيقول في ذلك: (الأغذية وجعلت بما يبرد ويرطب ويولد مادة هادية سالمة، مثل ماء الشعير، والسمك الرضراضي، وصفرة البيض والنيمبرشت، ونحو ذلك، وإذا كانت هناك حرارة فمخيض البقر كما يمخض ويصفى وما يتخذ من البقول الرطبة حتى القرع).

ويقول الحريري عن سرطان العين: (وشرب اللبن نافع).
أحدث أقدم

نموذج الاتصال