هشاشة العظام: مرض العظام الصامت
هشاشة العظام هي حالة تتميز بضعف العظام وانخفاض كثافتها، مما يجعلها أكثر عرضة للكسور. يُعتبر هذا المرض "صامتًا" لأنه غالبًا لا يسبب أي أعراض حتى يحدث كسر.
الأسباب الرئيسية:
- نقص الكالسيوم وفيتامين د: يلعب الكالسيوم دورًا حيويًا في بناء العظام والحفاظ عليها، بينما يساعد فيتامين د الجسم على امتصاص الكالسيوم.
- التقدم في العمر: مع التقدم في العمر، تفقد العظام كثافتها بشكل طبيعي.
- انقطاع الطمث: يؤدي انخفاض هرمون الاستروجين بعد انقطاع الطمث إلى تسريع فقدان العظام لدى النساء.
- بعض الأدوية: يمكن لبعض الأدوية، مثل الكورتيكوستيرويدات، أن تزيد من خطر الإصابة بهشاشة العظام.
- التاريخ العائلي للمرض: إذا كان لديك تاريخ عائلي لهشاشة العظام، فأنت أكثر عرضة للإصابة بها.
عوامل الخطر الأخرى:
- الجنس: النساء أكثر عرضة للإصابة بهشاشة العظام من الرجال.
- العرق: الأشخاص من أصول أوروبية وآسيوية أكثر عرضة للإصابة.
- نقص الوزن: يزيد نقص الوزن من خطر الإصابة بهشاشة العظام.
- نمط الحياة: التدخين وقلة النشاط البدني وشرب الكحول بكميات كبيرة تزيد من خطر الإصابة.
- بعض الحالات الطبية: بعض الحالات الطبية، مثل أمراض الغدة الدرقية وأمراض الجهاز الهضمي، يمكن أن تزيد من خطر الإصابة.
الأعراض:
إن هشاشة العظام غالبًا لا تسبب أي أعراض حتى يحدث كسر. ومع ذلك، قد تشمل الأعراض في المراحل المتقدمة:
- آلام الظهر: قد تكون ناجمة عن كسور في الفقرات.
- نقصان الطول: يحدث بسبب انضغاط الفقرات.
- انحناء القامة: يحدث بسبب ضعف العظام في العمود الفقري.
- سهولة الإصابة بالكسور: تحدث الكسور عادة في الورك أو العمود الفقري أو الرسغ.
التشخيص:
- فحص كثافة العظام (DXA): هو فحص بسيط وغير مؤلم يقيس كثافة العظام. يُعتبر هذا الفحص هو المعيار الذهبي لتشخيص هشاشة العظام.
- الأشعة السينية: يمكن أن تُظهر الكسور في العظام، ولكنها ليست حساسة بما يكفي للكشف عن هشاشة العظام في مراحلها المبكرة.
- تحاليل الدم والبول: يمكن أن تساعد في استبعاد الأسباب الأخرى لضعف العظام، مثل نقص فيتامين د أو مشاكل في الغدة الدرقية.
العلاج:
يهدف العلاج إلى منع فقدان العظام وتقليل خطر الإصابة بالكسور. يشمل العلاج:
1. نمط الحياة الصحي:
- النظام الغذائي: يجب أن يكون النظام الغذائي غنيًا بالكالسيوم وفيتامين د. توجد مصادر جيدة للكالسيوم في منتجات الألبان والخضروات الورقية الخضراء والأطعمة المدعمة بالكالسيوم. يمكن الحصول على فيتامين د من أشعة الشمس والأطعمة المدعمة بفيتامين د والمكملات الغذائية.
- الرياضة: ممارسة الرياضة بانتظام، وخاصة التمارين التي تحمل الوزن، مثل المشي والجري والرقص، تساعد على تقوية العظام.
- تجنب التدخين وشرب الكحول: التدخين وشرب الكحول بكميات كبيرة يضر بالعظام ويزيد من خطر الإصابة بالكسور.
2. الأدوية:
- البيسفوسفونات: هي أدوية تقلل من فقدان العظام وتزيد من كثافتها.
- دينوسوماب: هو دواء يُعطى عن طريق الحقن ويقلل من فقدان العظام.
- تيريباراتيد: هو دواء يُعطى عن طريق الحقن ويُحفز بناء العظام.
- رالوكسيفين: هو دواء يُقلل من خطر الإصابة بكسور العمود الفقري.
- العلاج الهرموني: قد يكون العلاج الهرموني (الإستروجين) خيارًا للنساء بعد انقطاع الطمث، ولكنه يحمل بعض المخاطر.
الوقاية:
الوقاية خير من العلاج. إليك بعض النصائح للوقاية من هشاشة العظام:
- تناول نظام غذائي صحي غني بالكالسيوم وفيتامين د.
- ممارسة الرياضة بانتظام.
- تجنب التدخين وشرب الكحول باعتدال.
- الحفاظ على وزن صحي.
- تجنب السقوط: اتخاذ خطوات لمنع السقوط، مثل استخدام الإضاءة الجيدة في المنزل وإزالة العوائق.
معلومات هامة:
- هشاشة العظام مرض صامت، لذا من المهم إجراء فحوصات منتظمة للكشف المبكر عن المرض، خاصة إذا كنتِ امرأة بعد انقطاع الطمث أو إذا كان لديك عوامل خطر أخرى.
- العلاج المبكر يمكن أن يمنع المضاعفات الخطيرة مثل الكسور.
- هناك العديد من الخيارات العلاجية المتاحة لهشاشة العظام، لذا تحدث مع طبيبك لتحديد الخيار الأفضل لك.
التسميات
هشاشة العظام