علاج الأمراض عند المسلمين.. محاربة الخرافات الطبية لعلاج الأمراض عن طريق اللجوء إلى التمائم والتنجيم والعرافين والسحرة

لقد كان الطب قبيل الإسلام معتمداً على بعض التجارب البسيطة بالإضافة إلى العادات والتقاليد، فعندما يمرض شخص ويتألم من مرضه كانوا يصفون له بعض العلاج أو يلجئون إلى الكهنة والعرافين، وذلك بسبب معتقداتهم التي تقول أن سبب المرض هو الأرواح الشريرة لا يتعافى المريض منها إلا بالتمائم واللجوء إلى الشعوذة.

لم تكن التجارب أو الوصفات الطبية سائرة على قوانين طبيعية ولا على توافق الأمزجة مع عقاقير وأعشاب معينة، وكانوا يعتمدون على الكي بالنار كخطوة أساسية في المعالجة حتى أن الكي يكاد يكون الدواء الوحيد في معالجة بعض الأمراض المستعصية.

عندما جاء الإسلام حارب الجهل والشعوذة، كما حارب الخرافات الطبية التي كانت تعالج الأمراض عن طريق اللجوء إلى التمائم، والتنجيم، والعرافين، والسحرة.

وكبديل عما سبق من علاجات متبعة، اعتمد الإسلام على الإيحاء والإيمان في علاج الأمراض، ويكون ذلك من كلام الله أو من خلال الدعاء إلى الله، وقد كان ذلك واضح المعنى، بالإضافة إلى ذلك اعتمد الطب في العصر الإسلامي على المعالجة المادية للمرض.

وقد وصف ابن سينا مرض السكر بكثرة التبول، ووصف علاقة مرض السكر بغرغرينا القدم كما وصف بعض مضاعفات السكر الأخرى مثل العنة.

وعالج المرضى بتنظيم الغذاء والنباتات الطبية والحجامة، وأوصى بالتمارين الرياضية وخاصة التي على ظهر الحصان.

ساهم أبو بكر الرازي في اكتشاف مرض السكر حيث وصف أعراض المرض من كثرة التبول وكثرة شرب الماء وضعف البنية الجسدية وضعف القوى البدنية. وعالج مرض السكر بتنظيم الغذاء والنباتات الطبية.

ثم نصح الأطباء في رسالته التوجيهية إلى الطبيب: (وأعلم أن المقابلة نصف العلاج)، وذلك دعوة للكشف السريري الدقيق على المريض واكتشاف أعراض المرض ثم وضع خطة للعلاج.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال