يقترح أيوريش لمعالجة الرثية المفصلية الحادة هذه المشاركة مع حمية غذائية متوازنة عالية القيمة الحرورية.
ويرى أن تطبيقها بشكل صحيح يعطي نتائج ممتازة حيث يقوي كل من الدواءين ويدعم شريكه الآخر.
وإن الجمع بين هذين العقارين يحسن من وظائف العضوية وقدراتها الدفاعية.
وفي معهد بلوفدفسكي الطبي أثبتت تجارب أجريت على الحيوانات، أن الغذاء الملكي يستدعي عندها استثارة للنشاط العصبي العلوي، في حين أن سم النحل، وعلى العكس تماماً، يؤدي إلى تثبيط نشاط القشر الدماغي.
وعلى هذا يجب انتقاء الحالات بحذر عند قرار المشاركة بين العقارين، فلكل مريض خصوصياته، آخذين بعين الاعتبار الخواص الدوائية المتعددة لكل من هذين العقارين الطبيعيين.
وثبت ذلك من حالة مريضة ظلت تعاني لمدة 3 سنوات من التهاب مفصلي متعدد معدي ومشوه Polyarthrite Infecteur Deformante وعولجت أثناءه في العيادة والمستشفى بدون نتيجة باستعمال العقاقير الطبية بقاعدة من السليسيلات salicylates وبوتاديون butadione وكورتيزون...الخ ونتيجة لانتفاخ وتشوهات مفاصل الكوع والعرقوب ورسغ اليدين والمعصمين التزمت الفراش فبدئت بالعلاج بوخز النحل الذي لم يؤدي إلا تسكيناً نسبياً بتخفيض الآلام قليلاً، مع بقاء المريضة بالفراش.
ومن العلامات الإيجابية لهذا العلاج لوحظ انخفاض في سرعة ترسيب الدم من 5 إلى50 مليمتر في الساعة... فعولجت المريضة بعد ذلك بمعاملة مختلطة من الغذاء الملكي مع الوخز بسم النحل فأصبحت النتائج واضحة جداً ففي نهاية هذه المعاملة (600 وخزة نحل و6 جرام غذاء ملكي) بدأت المريضة في المشي وانخفضت سرعة الترسيب إلى 20 مليمتراً في الساعة وزادت محتويات الدم من الهيموجلوبين والكريات الحمراء بدرجة محسوسة جداً.
وبعد فترة شهرين تناولت المريضة كذلك 2 جرام غذاء ملكي و200 وخزة نحل، فاستعادت صحتها تماماً، وتمكنت من استئناف العمل (عن يوريش).
وينصح أيوريش المرضى بتمضية فترة شهر في مصحات ريفية في الهواء الطلق، حيث تكثر المناحل، ويتمكن من الحصول على الغذاء الملكي طازجاً.
التسميات
غذاء ملكي